عاجل: تهديد بإضراب لأعوان ديوان الطيران المدني والمطارات في هذا التاريخ    اتفاقيات كبرى وهيئة السوق المالية تدخل المعركة ضد غسل الأموال بقوة...تفاصيل    جبنيانة: إزالة مكيفات المستشفى الجهوي من طرف المديرة والمرضى يحتجون    نواب يزورون مراد الحطاب تضامنًا بعد دخوله في إضراب جوع: دعم لمطالبه وتمسك بتطبيق القانون    الصوناد تدعو التونسيين إلى التبليغ عن الإشكاليات عبر هذا الرقم الأخضر    ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان    استقبله قيس سعيّد أمس: مسعد بولس، هو ''نسيب'' ترامب ومستشاره لشؤون الشرق الأوسط    كأس إفريقيا للأمم لكرة القدم للسيدات: تأهل المغرب ونيجيريا الى الدور النهائي    دورة سيغوفي الإسبانية للتنس: عزيز دوقاز يصعد إلى الدور الثاني    الرابطة الثانية: محيط قرقنة يعزز رصيده البشري ب5 انتدابات جديدة    لسعد جردة الشابي يختار مُساعده في الرجاء    رحيل أوزي أوزبورن: أسطورة الروك وقائد ''Black Sabbath'' عن 76 عامًا    للتونسيين: قائمة أسعار الأدوية متاحة بالموقع الرسمي للصيدلية المركزية    وزارة الفلاحة:جلسة عمل حول التقرير السنوي القطاعي للمياه 2024    وزارة التربية تكشف عن قائمة المدراس الابتدائية والمدارس الاعدادية والمعاهد الفائزة بالجوائز الوطنية للتنشيط الثقافي    مهرجان المنستير الدولي: زياد غرسة يعزف بعود خميس ترنان    البرلمان بناقش اتفاقية ضمان لتعبئة 70 مليون دولار من المؤسّسة الدّولية الإسلامية    تأجيل محاكمة رضا شرف الدين في قضيّة فساد مالي إلى سبتمبر المقبل    زيادة في أسعار الأدوية: توضيحات من نقابة الصيدليات الخاصة وتحذير من أزمة تهدد استمرارية القطاع    ترامب يسعى لتخليد اسم زوجته    زلزال بقوة 5.6 درجات يضرب هذه المنطقة..#خبر_عاجل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    محرز الغنوشي: ''ينفخ الشاليمو من جديد...وتعاود تسخن''    Titre    عاجل: انطلاق تعمير اختيارات التوجيه الجامعي بداية من اليوم وحتى هذا التاريخ    أوروبا تطالب إسرائيل بالتوقف عن قتل الغزيين عند نقاط توزيع المساعدات    "سي إن إن" تلاحق ترامب وتنشر فيديوهات من حفل زواجه دعما لأدلة حول علاقته بإبستين    "حوار الأوتار 2" لكمال الفرجاني على ركح مهرجان الحمامات: تحية لروح وناس خليجان وجسر ثقافي بين الشرق والغرب    عرض "سينوج-أوديسي" في مهرجان الحمامات الدولي: مزيج متقن بين التراث والتجريب    ترامب يتهم أوباما ب"الخيانة".. ومكتب الأخير يرد    أسبوع العمل من أربعة أيام.. تجربة ناجحة تعيد تشكيل بيئة العمل عالميا    موجة حرّ شديدة تضرب تونس من جديد    تاريخ الخيانات السياسية (23)...فتنة الأمين و المأمون    إيرادات رسوم ترامب الجمركية تقترب من 100 مليار دولار    عرض «سينوج اوديسي» على ركح مسرح الحمامات الدولي ..ملحمة موسيقية جمعت بين المزود و الروك    في افتتاح دورته ال 66 ..مهرجان سوسة الدولي في حلّة جديدة    كأس الأمم الأفريقية للسيدات 2025: المغرب في النهائي للمرة الثانية على التوالي    لإنقاص الوزن والوقاية من السكري... تناول الطعام بهذا الترتيب    وزارة التعليم العالي تكشف موعد الاعلان عن نتائج المناظرات الوطنية للدخول إلى مراحل التكوين الهندسي    تعزيز السباحين المنقذين    عاجل/ الحرارة تصل 36 درجة هذه الليلة    توزر: اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث تقيّم الأضرار الناجمة عن العاصفة الرملية    الرابطة المحترفة الثانية: محيط قرقنة يعزز رصيده البشري بخمسة انتدابات جديدة    وسيم الصيد يشارك في الدورة الدولية لكرة الطاولة أكابر بنيجيريا    وزير التجارة يتابع نسق التزود بالمواد الغذائية بجزيرة جربة    عاجل/ تجاوزت معدلات ال5 سنوات الأخيرة: كميات الحبوب المجمعة الى حدود جويلية    شمس تختفي لمدة طويلة.. الكسوف الكبير يجي على قريب    حجز أكثر من 17 ألف قارورة ماء معدني معروضة تحت أشعة الشمس بولاية صفاقس    الزهروني: "سيف" في وجه فتاة وحملة أمنية تطيح بعدة منحرفين خطيرين    هند صبري تودّع والدتها بكلمات مؤثرة: "كانت ابنتي وصديقتي ورفيقة دربي"    جامعة النزل : 25% من الوحدات السياحية أغلقت أبوابها خلال السنوات الأخيرة    بطولة سيغوفي الاسبانية للتنس - عزيز دوقاز يلاقي الفرنسي روبان ماتري في الدور الاول    تحذير يهم التونسيين : كيف تؤثر حرارة الصيف على جودة المياه المعدنية؟    بسبب ''قُبلة'' من فتاة: منع راغب علامة من الغناء في مصر    وزارة الصحة تحذّر: أدوية قد تصبح خطيرة بسبب ارتفاع درجات الحرارة    تاريخ الخيانات السياسية (22) .. حكاية الرشيد وجعفر البرمكي    الأرض على موعد يومين من أقصر الأيام في تاريخ البشرية!    عاجل: ما ينتظر التونسيين هذا الأسبوع..حرارة مرتفعة أجور تنتظر وعطلة قادمة    









أحمد نجيب الشابي يعلّق على خطاب قيس سعيّد
نشر في تونسكوب يوم 18 - 03 - 2020

علّق الناشط السياسي أحمد نجيب الشابي على خطاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد بخصوص استعدادات الدولة للوقاية من أزمة كورونا.
وجاء في نص التدوينة:
"ينتاب البلاد خوف وهلع من وباء الكورونا الذي أخذ يعصف بأرواح الآلاف في أسيا واربا، وبدأ يطل علينا برأسه.
لم يتجاوز هذا الوباء مراحله الأولى في بلادنا. لكن سرعة انتشاره تنبئ بخطر داهم. وقد أثبتت تجربة البلدان التي سبقتنا في الحرب ضد هذه الآفة أن استباق المراحل خير سبيل لمحاصرة هذا الوباء وإيقافه.
يبذل السلك الطبي وشبه الطبي مجهودات جبارة في المعركة هذا الوباء ويستحقون كل الثناء والعرفان، كما لا تتوان الحكومة في بذل الجهد، وتصل الليل بالنهار في السهر على صحة المواطنين، وتستحق هي الأخرى الشكر والتشجيع.
لكن سياسة النعامة لا تنفع في مثل هذه الحرب.
البلاد تشكو نقصا حادا في التجهيزات الطبية من اسرة الإنعاش وأجهزة التنفس ومخابر التحليل بل وحتى من الأقنعة والقفازات الطبية.
توفير مثل هذه المستلزمات أمر حيوي وغير مستعص، لو رصدت له التمويلات اللازمة وهو أمر مقدور عليه.
غير أن الجبهة الاقتصادية والاجتماعية من هذه الحرب مكلفة، وقد تتجاوز امكانياتنا الذاتية. لذلك ترى الحكومة تتجنب إقرار الإجراءات الوقائية اللازمة كمنع الجولان عدا حالات الاضطرار وغلق المقاهي والمطاعم ومراكز التجمعات البشرية بالكامل وفرض الحضر الصحي على أوسع نطاق، وتكتف بالمقابل بأنصاف الحلول، وهي لا تنفع في كبح زحف الوباء ولا هي قادرة على اسعاف الاقتصاد من خطر الانهيار.
المقلق في هذه الحرب، ليس قلة الإمكانيات المادية وان كانت عسيرة، وانما فقدان القيادة في هذه المعركة وتوظيف الازمة في الصراعات السياسوية.
فما معنى أن يطل علينا رئيس الدولة ليعلن حضر الجولان باليل (هكذا) وليرمي الكرة في ملعب السلطة التشريعية، في صراع محتدم على النفوذ بينهما.
عدت الى نصوص الدستور اثر خطاب الرئيس لهذه الليلة وراجعت باب المبادرة التشريعية فوجدتها متقاسمة بين النواب والحكومة والرئاسة، مع افضلية لهتين المؤسستين التي تحضا مشاريعهما بأولية النظر. فلما لا يبادر الرئيس والحالة تلك بمشروع قانون يسعف المتضررين ويمدد خلاص القروض البنكية؟ ثم هل ان مثل هذه الإجراءات تتعلق حقا بالقانون ام أنها من صلب السلطة الترتيبية للحكومة؟ من يتأمل الأمر يلحظ بدون عناء أن احكام الدستور التي عددت مواد القانون على وجه الحصر لم تأت على ذكر مثل الإجراءات التي نادى بها الرئيس وباتت تدخل في باب السلطة الترتيبية (الفصل 65 من الدستور).
إن هذا الخرق المتكرر للدستور من قبل أستاذ القانون الدستوري لا تبرره سوى غشاوة الصراع على النفوذ المحتدم بينه وبين رئيس البرلمان.
وبالمناسبة فإن هذا الأخير لا يتوانى من جهته في قضم صلاحيات السلطة التنفيذية فيستدعي رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة الى مكتبه بدعوى التشاور ولم يرد بالدستور ولا بالنظام الداخلي للمجلس ما يخول له التدخل في عمل سلطة مستقلة عنه دستوريا.
كفانا اقتتالا ولنرعى الله في هذا الوطن. وليتجند كل واحد منا في حرب الامة على الوباء، فهو فرض عين، وليرتقي من تولى القيادة فينا الى مستوى المسؤولية التي هي أمانة في عنقه".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.