نشر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية حول الحكم الشرعي لآداء صلاة العيد أو تعذر إقامتها لسبب شرعي في المسجد جاء فيه : صلاة العيدين والمقصود بذلك صلاة عيد الفطر وصلاة عيد الأضحى المباركين . وصلاة العيد سنّة مؤكدة ، ووقتها من ضحى يوم العيد الى الزوال . وإذا تعذر إقامتها بسبب من الأسباب كمن وصل الى المسجد متأخرا أو تعذر إقامتها لسبب شرعي كمرض ونحوه ومنه الأوبئة كوباء كورونا المنتشر حاليا وينتقل بواسطة العدوى السريعة ووجب الاحتراز منه والتوقي الصحي بما ينصح به الأطباء ومنه التباعد الجسدي ، فيجوز أداؤها في البيت . وحفظ النفس من أعظم أوامر الشرع وتعريضها للهلاك من أعظم نواهيه لقوله تعالى ( وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) ء البقرة 195 ء وفي الحديث الصحيح عند البخاري ومسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر مؤذنه أن يقول في الأذان ( ألا صلوا في رحالكم ) وكان ذلك في ليلة مطيرة . وثبت بالطرق الصحيحة أن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نبتعد عن كل أرض موبوءة حفاظا على أرواحنا وأرواح غيرنا . وعليه يجوز شرعا لولي الأمر وهو الدولة الأمر بتعليق صلاة الجماعة في المساجد والجوامع وهو ما قررته كل الدول الإسلامية ومنها تعليق صلاة الجماعة بالحرمين الشريفين بمكة والمدينة المنورة . ويجوز أن تصلى صلاة العيد في البيت وهي ركعتان بالفاتحة والسورة جهرا بلا أذان ولا إقامة ولا خطبة . ومن سنتها التكبير في الركعة الأولى 7 تكبيرات بما فيها تكبيرة الإحرام ويكبر في الركعة الثانية 6 تكبيرات بما فيها تكبيرة القيام من الركعة الأولى . ويستحب أن يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة بسورة الأعلى وفي الثانية بعد الفاتحة بسورة الشمس .