نحن أعضاء المجلس الوطني التأسيسي ،الموقعين على هذا البيان نحيي ،بكل فخر و اعتزاز مرور اول سنة على ذكرى المصادقة على دستور الجمهورية الثانية في اليوم التاريخي الذي وافق يوم 26/01/2014 و هو اليوم الذي توحد فيه التونسيون جميعا اكثر من اي وقت مضى بعد التصويت الذي قارب الاجماع، فكانت ذكرى لميلاد عهد جديد.و بهذه المناسبة نؤكد لشعبنا العزيز ما يلي: اولا، أن هذا الدستور الجديد هو أفضل ما نهديه للشعب التونسي و لجميع ضحايا الحكم الاستبدادي البائد و لجميع شهداء و جرحى الثورة و للروح الطاهرة لزميلينا الشهيدين في سبيله الحاج محمد البراهمي و محمد العلوش و لروح فقيد الساحة السياسية الشهيد شكري بلعيد و لكل من طالته يد الغدر من أفراد قواتنا العسكرية و الأمنية. ثانيا، أننا لم نكن لنصل إلى المصادقة على هذا الدستور بما يقارب الاجماع لولا روح التوافق وتغليب المصلحة الوطنية لكل النواب المؤسسين، إضافةً للمجهودات الجبارة التي بذلتها الأطراف الفاعلة في المجتمع المدني من منظمات و شخصيات وطنية و خبراء و وسائل أعلام التي نشكرها بهذه المناسبة و ندعوها إلى مواصلة العمل من أجل ضمان احترام جميع الاطراف للدستور الجديد و تكريس علويته وتطبيقه التطبيق الذي يحترم روحه و مبتغاه ثالثا، أننا نحيا بينكم و كلنا امل في رؤية جميع المكونات السياسية و الاجتماعية لشعبنا العزيز ملتفة حول الدستور الجديد معتبرة اياه عهدا موثوقا لضمان الحرية و .الكرامة و التنمية لكل فرد من أفراد الشعب التونسي العزيز مهما كان لونه أو جنسه أو دينه.