أخبار تونس- للسنة الرابعة على التوالي فتح المركب الجامعي بالمرازقة في ولاية نابل أبوابه لقرابة 600 طالب قدموا من مختلف أقسام تدريس اللغة الأنقليزية بالجامعات التونسية للمشاركة في “قرية اللغة الأنقليزية”. وتشرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على هذه التظاهرة بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني والمركز الثقافي الأمريكي. “لنتكلم الانقليزية !” هو شعار هذه التظاهرة وهو القانون الذي يتحتم على كل المشاركين الامتثال له فلا لغة تعلو فوق لغة “شكسبير” حيث أن جميع الطلبة داخل القرية ملزمون بالتحدث بالأنقليزية دون سواها. وينقسم الطلبة المشاركون إلى مجموعتين تضم كل واحدة 300 طالب يمارسون عشقهم للأنقليزية صحبة 22 طالبا من جامعات “كليموسون” و”الالسكا” الأمريكية و7 بريطانيين من جامعة مانشستر البريطانية. ويقوم أساتذة تونسيون بتقديم دروس تواصلية تعطي المبادرة للطلبة للتفاعل فيما بينهم وهي طريقة بعيدة كل البعد عن الدروس العمودية الأكاديمية الموجهة، كما تتخلل هذه الدروس محاور للنقاش تدور حول مواضيع ثقافية، رياضية، بيئية... وإضافة إلى الدروس والورشات في اللغة فإن “القرية الأنقليزية” تنظم عديد الأنشطة الثقافية التي تراوح بين الرسم والعروض المسرحية وعرض الأفلام الأمريكية والبريطانية. وتهدف القرية بحسب مديرها السيد جلال الدين بوسدرة -إضافة إلى تعلم اللغة الانقليزية واتقانها- إلى التلاقح الثقافي بين الطلبة وتبادل الافكار والآراء والاطلاع على الثقافات الأجنبية. يذكر أن القرية تنضم دورتين انطلقت الأولى من 13 جويلية للتتواصل إلى غاية 27 من نفس الشهر بينما تمتد الدورة الثانية من 30 جويلية إلى غاية 14 أوت وتختتم كلا الدورتين باسناد شهادة تأخذ بعين الاعتبار لدى قبول الطلبة بالماجستير في الجامعات التونسية.