تونس الشروق اون لاين نور الدين بالطيب: ناقش الدكتور عبدالجليل بوقرة صباح اليوم في مقر الأرشيف الوطني بشارع 9 أفريل ملف التأهيل الجامعي في التاريخ المعاصر أمام لجنة ترأسها الدكتور فتحي ليسير وضمٍت الأساتذة خميس العرفاوي الحبيب القزدغلي الهادي جلاب وعادل يوسف وقال الدكتور عبدالجليل بوقرة أنٍه قسٌم بحثه الى ثلاثة أقسام وهي القسم الاول المسار البحثي والمحاور التي تم اعتمادها والقسم الثاني المسار البيداغوجي والقسم الثالث المساهمة في النشر وترويج الثقافة التاريخية وقال بوقرة في تقديمه لعمله " عملت منذ 1987 على تاريخ اليسار التونسي ومازلت أشتغل على هذه المسألة المحورية المرحلة الاولى كانت تاريخ اليسار في الفترة البورقيبية واخترت الحزب الشيوعي وحركة برسبكتيف وأستنتجت انه لا يمكن الجمع بين اليسار القديم واليسار الجديد الذي تمثله حركة برسبكتيف لكن التوجهات مختلفة والمواقف مختلفة وحصلت التصادم بين التيارين خاصة في الجامعة التونسية ونظرًا لان اليسار الكلاسيكي اشتغل عليه عدد من المؤرخين مثل لطيفة الأخضر رضا حمزة القزدغلي وغيرهم فخيرت ان ابحث في تاريخ اليسار الجديد خاصة ان تاريخها ووثائقها مشتتة بسبب السرية استنتجت أن هناك جزء ا من تاريخنا الثقافي والسياسي والاجتماعي بدرجة اقل يمثٌله اليسار لكنٌه عجز عن التأثير في الأحداث ولم يستطع ان يتحوٌل الى تيار سياسي منتشر بين العمٌال لماذا لم يتحوٌل اليسار الى حركة سياسية مؤثرة في الأحداث وأكدٌت على العوامل الداخلية التي أدٌت الى عجز اليسار عن التأثير في الأحداث والعائق الإيديولوجي انعدام الخبرة الفقر الفكري على عكس اليسار الفرنسي مثلا او في مصر التي ظهر فيها مفكرون يساريون وشهادات بعض اليساريين وخاصة الذين انسحبوا من حركة برسبكتيف أثرت في وركزت كثيرا على العوامل الداخلية وأهملت العامل الخارجي وطرحت سؤال كيف تعامل نظام بورقيبة مع اليسار ؟ فالمحاكمات كانت كل عام تقريبا ومر بكل انواع المحاكم وهذا عامل اثر كثيرا على مسار اليسار التونسي وأسلوب بورقيبة في ضرب الخصوم بالخصوم ، فبورقيبة غضٌ الطرف في البداية عن اليسار والتضييقات بدأت منذ محاكمة 1967 و1968 بمحاكمة محمد بن جنات وفي نفس العام تم منح تأشيرة العمل لجمعية المحافظة على القرآن الكريم وفي 1972 تم غضٌ الطرف عن تأسيس الجماعة الاسلامية في مرناق في الوقت الذي تمٌت فيه محاكمة اليسار" وبعد العرض الذي قدٌمه بوقرة أستمعت اللجنة الى ملاحظات أعضائها الذين نوٌهوا بملف التأهيل بما تضمنه من كتب ودراسات إضافة الى تجربة عشرين عام في التدريس والأدارة بين التعليم الثانوي والعالي والإعلام وبعد المداولة منحت اللجنة بالأجماع التأهيل الجامعي للدكتور عبدالجليل بوقرة ( ما يعادل دكتورا الدولة ) في التاريخ المعاصر ، تونس الشروق اون لاين نور الدين بالطيب: ناقش الدكتور عبدالجليل بوقرة صباح اليوم في مقر الأرشيف الوطني بشارع 9 أفريل ملف التأهيل الجامعي في التاريخ المعاصر أمام لجنة ترأسها الدكتور فتحي ليسير وضمٍت الأساتذة خميس العرفاوي الحبيب القزدغلي الهادي جلاب وعادل يوسف وقال الدكتور عبدالجليل بوقرة أنٍه قسٌم بحثه الى ثلاثة أقسام وهي القسم الاول المسار البحثي والمحاور التي تم اعتمادها والقسم الثاني المسار البيداغوجي والقسم الثالث المساهمة في النشر وترويج الثقافة التاريخية وقال بوقرة في تقديمه لعمله " عملت منذ 1987 على تاريخ اليسار التونسي ومازلت أشتغل على هذه المسألة المحورية المرحلة الاولى كانت تاريخ اليسار في الفترة البورقيبية واخترت الحزب الشيوعي وحركة برسبكتيف وأستنتجت انه لا يمكن الجمع بين اليسار القديم واليسار الجديد الذي تمثله حركة برسبكتيف لكن التوجهات مختلفة والمواقف مختلفة وحصلت التصادم بين التيارين خاصة في الجامعة التونسية ونظرًا لان اليسار الكلاسيكي اشتغل عليه عدد من المؤرخين مثل لطيفة الأخضر رضا حمزة القزدغلي وغيرهم فخيرت ان ابحث في تاريخ اليسار الجديد خاصة ان تاريخها ووثائقها مشتتة بسبب السرية استنتجت أن هناك جزء ا من تاريخنا الثقافي والسياسي والاجتماعي بدرجة اقل يمثٌله اليسار لكنٌه عجز عن التأثير في الأحداث ولم يستطع ان يتحوٌل الى تيار سياسي منتشر بين العمٌال لماذا لم يتحوٌل اليسار الى حركة سياسية مؤثرة في الأحداث وأكدٌت على العوامل الداخلية التي أدٌت الى عجز اليسار عن التأثير في الأحداث والعائق الإيديولوجي انعدام الخبرة الفقر الفكري على عكس اليسار الفرنسي مثلا او في مصر التي ظهر فيها مفكرون يساريون وشهادات بعض اليساريين وخاصة الذين انسحبوا من حركة برسبكتيف أثرت في وركزت كثيرا على العوامل الداخلية وأهملت العامل الخارجي وطرحت سؤال كيف تعامل نظام بورقيبة مع اليسار ؟ فالمحاكمات كانت كل عام تقريبا ومر بكل انواع المحاكم وهذا عامل اثر كثيرا على مسار اليسار التونسي وأسلوب بورقيبة في ضرب الخصوم بالخصوم ، فبورقيبة غضٌ الطرف في البداية عن اليسار والتضييقات بدأت منذ محاكمة 1967 و1968 بمحاكمة محمد بن جنات وفي نفس العام تم منح تأشيرة العمل لجمعية المحافظة على القرآن الكريم وفي 1972 تم غضٌ الطرف عن تأسيس الجماعة الاسلامية في مرناق في الوقت الذي تمٌت فيه محاكمة اليسار" وبعد العرض الذي قدٌمه بوقرة أستمعت اللجنة الى ملاحظات أعضائها الذين نوٌهوا بملف التأهيل بما تضمنه من كتب ودراسات إضافة الى تجربة عشرين عام في التدريس والأدارة بين التعليم الثانوي والعالي والإعلام وبعد المداولة منحت اللجنة بالأجماع التأهيل الجامعي للدكتور عبدالجليل بوقرة ( ما يعادل دكتورا الدولة ) في التاريخ المعاصر ،