حذّر وزير الامن الداخلي الاسرائيلي تساحي هنغبي أمس من تزايد الدعوات بين المتطرفين اليهود لقتل رئيس الوزراء الصهيوني آرييل شارون او مسؤولين كبار في حكومته وذلك بهدف اعاقة تنفيذ خطة الفصل الأحادية الجانب. وقال هنغبي في تصريح للقناة الثانية في التلفزيون الاسرائيلي، انه ليس هناك أدنى شك في وجود متطرفين يهود مستعدين لاغتيال شارون، وأضاف ان هناك من اتخذوا قرارا بالفعل بانه عندما يحين الوقت فانهم سوف ينقذون شعب اسرائيل... على حد قوله. وتابع قوله: انهم سيحاولون قتل وزير أو رئيس وزراء. وبحسب «الجزيرة» فقد جاءت تصريحات الوزير الاسرائيلي تساحي هنغبي غداة اصدار شارون أمرا باتخاذ اجراء لكبح جماح التصريحات المناهضة لخطته التي يسعى لتنفيذها مع الفلسطينيين، وقد عقد الكنيست الاسرائيلي جلسة خاصة لمناقشة التحذيرات من احتمال حدوث أعمال عنف من جانب متطرفين يهود يعارضون التخلي عن الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. ويقول مستوطنون ومتطرفون يهود ان الارض هي جزء من وعد الهي، وقال حاخام الاسبوع الماضي ان أي شخص يسلم جزءا من أراضي اسرائيل الى غير يهودي يجب قتله طبقا لقانون تاريخي يسمح بقتل أي شخص يعتزم قتل شخص آخر. ومن المقرر ان يجتمع المدعي العام الاسرائيلي مع رئيس جهاز الامن الداخلي «الشين بيت» وعدد آخر من مسؤولين أمنيين في حكومة شارون للنظر في الدعوات المتزايدة لقتل رئيس الوزراء الصهيوني. وقد اتخذت الحكومة الصهيونية مؤخرا اجراءات أمنية مشددة تحسبا لاي محاولة اغتيال قد تستهدف شارون. يشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق اسحاق رابين كان قد اغتيل عام 1995 على يد متطرف.