أبرز ما شد الانتباه في الندوة الصحفية للدورة 14 لأيام قرطاج المسرحية، صباح أمس بمركز الصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي، هي تلك الطرافة الجلية في إجابات المسرحي محمد ادريس التي أضحكت الحضور من اعلاميين ومسرحيين، وكذلك جلوس الكاتب العام لتظاهرة أيام قرطاج المسرحية دون إلقاء كلمة في حين جلس المسرحي محمد المديوني مع الحضور وألقى في نهاية الندوة كلمته واقفا. الدورة الرابعة عشرة لأيام قرطاج المسرحية اختارت لها إدارة تنظيمها شعار «مسرح بلا حدود»، وعن هذا الشعار يقول ادريس: «.. هو مطالبة بكسر الحدود فالفرق المسرحية بفلسطين وإيران وبالبلدان الافريقية، يصعب حضورها بأيام قرطاج المسرحية... فالفن ضحيّة من ضحايا الحظر»، واعتبر في ذات السياق أن اختيار هذا الشعار ليس «موضة» أو «صرعة» من «الصرعات». حجب الجوائز المسرحي محمد إد ريس كان طريفا في اجاباته عن الأسئلة الموجّهة واعتمد كثيرا التشبيه فشبّه المسرح بالفلاحة في عديد التفسيرات وردّ على سؤال يخصّ حجب الجوائز بأيام قرطاج المسرحية، قائلا: «يكفينا من لغة الحجز... أو الحجب والحجاب (مستعينا بطريقة الممثل المسرحي في ايصال معنى الحجاب)، فمنظومة التفاضل لم يعد هذا زمنها... والتكنولوجيا تقدمت... ولنا نظم انتاج نموذجية...». الميزانية مليار وردّا على السؤال المتعلّق بالميزانية أجاب ادريس «تريدون الرقم بالمليم؟»، فكانت الاجابة: «كما تريدون»، فأجاب على طريقته الخاصة والطريفة: «مليون مليم»... ويقصد طبعا مليون دينار أي مليارا من مليماتنا وأضاف بأسلوبه الطريف «الميزانية؟... الدادة حافظت على العادة...». الافتتاح في السينما! وإجابة عن سؤال «الشروق» بسبب اختيار قاعة سينما الكوليزي لحفل الافتتاح لا المسرح البلدي، قال مدير أيام قرطاج المسرحية «المسرح البلدي غير قادر على استيعاب 1200 شخص» وأشار في هذا الصدد الى أن عدد الضيوف لوحده يبلغ 400 ضيف، لكنه لم يوضّح علاقة الضيوف او أدوارهم في أيام قرطاج المسرحية. خلاف؟! وما يشدّ الانتباه في الندوة الصحفية، كما أشرنا سلفا، هو أن المسرحي محمد المديوني الذي سيتحدّث في الندوة المخصّصة للاحتفال بمائوية المسرح التونسي في اطار تظاهرة أيام قرطاج المسرحية لم يجلس بجانب مدير التظاهرة «محمد إدريس»، وحتى كلمته ألقاها واقفا في حين كان يجلس على يسار السيد محمد ادريس، الكاتب العام لأيام قرطاج المسرحية، السيد «فريد العلمي» والذي لم يلق ولو كلمة واحدة خلال الندوة، فهل ثمّة خلاف بين المسرحيين «محمد ادريس» و«محمد المديوني» كما تحدّث البعض أم أن التنظيم غير المحكم للندوة هو سبب ذلك؟ ندوة غير منظمّة ما هو معمول به في الندوات الصحفية، هو أن يتسلّم الصحفي أو الاعلامي الملف الصحفي لتظاهرة ما قبل انطلاق الندوة حتى يتمكّن من الاطّلاع على برنامج تلك التظاهرة وبالتالي يتسنّى له تحضير أسئلته، الا أن ذلك لم يكن كذلك في الندوة الصحفية للدورة 14 لأيام قرطاج المسرحية حيث تحصّلنا على الملف الصحفي أثناء فعاليات الندوة.