بعض سواق مترو تونس البحرية «TGM» يمارسون «لعبة خطيرة» قد تسبب في حوادث واشكاليات كبيرة للركاب تتمثل في الإسراع الجنوني بغلق الأبواب دون انتظار الوقت الكافي أثناء عملية الصعود والنزول ضمانا لسلامة مستعملي المترو. هذه الحالات تظل قليلة ولا يمكن تعميمها لكنها تستحق منا وقفة حازمة للحد منها، فقد كنت شاهدا مؤخرا على حادثة كانت ضحيتها عائلة فرنسية تتركب من أب وأم وطفليهما امتطوا قطار العاشرة والنصف تقريبا باتجاه تونس قادمين من المرسى. وفي محطة «البطّاح» حاولت العائلة النزول فأسرع السائق الى غلق الباب بسرعة فاضطرت العائلة الى استكمال الرحلة نحو المحطة النهائية بتونس والعودة من جديد الى «البطاح». فما ضر السائق لو توقف قليلا مثلما يفعل زملاؤه عادة وسمح لهذه العائلة وركاب آخرين بالنزول في هدوء تجنبا لأية اشكاليات أو حوادث أو مفاجآت؟ ونحن لا نريد لهذه «الممارسات» أن تخفي العمل الجبار الذي تقوم به الشركة لخدمة حرفائها.