تقع قرية التوتة التابعة لمعتمدية قرمبالية على الطريق الرئيسية الرابطة بين نابل و تونس . وتبعد عن مدينة تونس حوالي 30 كلم. وتعاني هذه القرية مشكل التهميش بسبب غياب عديد المرافق الرئيسية. مكتب نابل- «الشروق»: محمد أمين الطياري كغيره من مثقفي شباب قريته متحصل على الأستاذية ويعمل بالبناء حتى يوفر لقمة عيشه. تحدث ل"الشروق" عن معاناة سكان التوتة بصفة عامة . تشكو قرية التوتة من ترهّل البنية التحتية. حيث أكد المتحدث عن حال هذه الشوارع الذي يكون أتعس بكثير في فصل الشتاء بسبب كثرة "البرك" الموجودة مضيفا أن غياب شبكة التطهير و التنوير يزيد الطين بلّة مما يجعل التنقل ليلا مستحيلا. وقد طالب سكان القرية السلط المحلية بالتدخل في عديد المرات لكن لا مجيب...ثمّ انتقل بنا محمد أمين الى بناية لا تبعد عن الطريق الرئيسية سوى بضعة أمتار. وهي عبارة عن بناية مهجورة بها بقايا علب سجائر وقوارير خمر فارغة اتخذها بعض الشباب – وفق قوله- مخدعا لتعاطي الخمر و"الزطلة" مضيفا أن متساكني التوتة طالبوا مرارا السلط المحلية باستغلال هذه البناية كناد للشباب أو الطفولة دون أن تتم الاستجابة لمطلبهم. وغير بعيد عن هذا المبنى توجد أرض مهملة تنتشر بها الفضلات والأوساخ. وهي ضيعة فلاحية على ملك الدولة استغلها بعض المقربين من النظام السابق ولكنها أصبحت مهملة منذ الثورة. فصارت مصبا للفضلات التي تسبب الأمراض لسكان القرية. وقد اقترح محمد أمين على المسؤولين تقسيم هذه الأرض الفلاحية على بعض شبان قرية التوتة حتى يقع استغلالها من ناحية والتقليص من نسبة البطالة في صفوف شباب القرية من ناحية أخرى. وغادرنا القرية محملين بآمال متساكنيها في أن تؤخذ مطالبهم بعين الاعتبار عند استلام أعضاء المجلس البلدي الجديد مهامهم ويحولوا هذه القرية المهمشة إلى مكان يطيب فيه العيش.