تونس الشروق: أقل من أسبوع هي المدة التي تفصل التونسيين عن عيد الإضحى، لكن ورغم انتشار الرحبات وصيحات الكباش فالواضح أن التونسي متردد في اقتناء «العلوش» في فترة يعاني فيها الكثير من «الغصرات» . جولة بين «الرحبات التونسية» كشفت ضعف إقبال التونسيين على اقتناء علوش العيد هذا العام، وهو ما بينه الباعة فالسوق لم تتحرك بعد، وهي أقل من المعتاد. والواضح أن «معظم التونسيين يتجهون نحو عدم اشتراء علوش العيد لا سيما منهم من لهم أكثر من ابنين في المدارس، وفقا لاستبيان قمنا به.» هذا ما بينه رئيس المنظمة التونسية لإرشاد المستهلك لطفي الرياحي، الذي تحدث عن ارتفاع مصاريف العودة المدرسية، وقدر هذا الارتفاع بحوالي 30 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية. وقال إن التونسي وجد نفسه منهكا وسط تتالي المصاريف المتهاطلة منذ رمضان وموسم الصيف والخلاعة والأعراس ثم العودة المدرسية، دون أن ننسى ارتفاع الأسعار الذي مس كل القطاعات. ولاحظ أن أسعار «العلوش» ليست بالباهظة ولكنها لا تتناسب مع المقدرة الشرائية للتونسيين حيث تقدر قيمة العلوش بين 500 و700 دينار للكبش المتوسط، لكن رغم ذلك وحسب الاستبيان فإن التونسي سيضحي بكبش العيد. من جهته لاحظ رئيس نقابة الفلاحين كريم داود تراجع الإقبال على اقتناء العلوش، لكنه أمل أن يتحرك السوق في قادم الأيام. وفسر ارتفاع الاسعار في نقاط البيع مقارنة بالسنة الماضية وفي الأسواق بارتفاع أسعار الأعلاف واضطرار الفلاح لشراء ما يحتاجه القطيع بعد مرور ثلاث سنوات من الجفاف. وهو ما تسبب في ارتفاع الاسعار عموما. كما أرجع نقص الطلب إلى تراجع المقدرة الشرائية للتونسي. ودعا المستهلك إلى الاقتناء من نقاط البيع التي ارتفع عددها هذا العام والتي هي بعيدة عن سمسرة القشارة. وكان رئيس منظمة المستهلك قد صرح من جهته أن نسبة الإقبال على اقتناء «العلوش» هذا العام لن تتجاوز 45 بالمائة، ملاحظا أن الأسعار تتراوح بين 700 و800 دينار. وحسب مصادر من وزارة الفلاحة فإن الأضاحي متوفرة وتلبي حاجيات المستهلك. وتشير الإحصائيات إلى توفر مليون و390 ألف رأس من الخرفان هذا العام، مقابل مليون و211 ألف رأس سنة 2017 . وسجل العدد ارتفاعا بحوالي 15 %، مع العلم أنه لم يتم توريد أضاحي العيد للسنة الثانية على التوالي نظرا لتوفرها في السوق المحلية بشكل يلبي حاجيات التونسيين. وتطورت نسبة العلوش ب 17.9 بالمائة وعدد الخرفان من هذا النوع 459.300 رأس، أما البركوس تطور عدده بحوالي 15 بالمائة ويمثل 783950 رأس، و»البرشني» 146790 رأس. وكان وزير التجارة عمر الباهي قد دعا التونسيين إلى اقتناء الأضاحي من نقاط البيع بالميزان، فهي مراقبة من حيث الصحة وكذلك تضمن للتونسيين السعر المناسب. ويذكر أن عميد البياطرة حذّر من أضاحي العيد الملقّحة بالمضادات الحيوية، وهو ما علق عليه الوزير بالقول إن المدة الزمنية بين التلقيح و الاستهلاك تجاوزت الخمسة أشهر و لا تؤثر على صحة الإنسان. أرقام ودلالات 390 ألف رأس من الأضاحي 136 نقطة - السعر المرجعي لبيع أضاحي العيد في نقاط البيع المنظمة والمراقبة بالنسبة إلى الاضاحي أقل من 40 كلغ حي: 11.5د/كلغ، والاضاحي أكثر من 40 كلغ حي: 11 د/كلغ.