تكتسي الموانئ التجارية أهمية كبرى باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني نظرا الى ما تؤمنه من مبادلات تجارية ومعاملات مالية . لكن حجم الدور الملقى على عاتق هذه الموانئ لا يتلاءم مع ما يتوفر فيها من بنية تحتية تعتبر رديئة جدا رغم محاولة تعصير بعض الموانئ الا أنها تظل غير كافية وهو ما جعل أغلبها في حاجة الى توسعة لتكون في حجم المبادلات التجارية وايضا قادرة على المنافسة في ظل مناخ عالمي تجاري متطور جدا . هذه الوضعية ساهمت في أغلب الحالات في تأخر إفراغ حمولة السفن مما سبب في خسائر بالمليارات تدفعها الدولة كخطايا عن هذا التأخير. لذا فالمطلوب إيلاء الموانئ التجارية الأهمية التي تتلاءم مع أهميتها في الاقتصاد. و بالتوازي مع ذلك تحسين وضعية العاملين فيها وظروف العمل وحل الإشكاليات المهنية دون الوصول الى الإضرابات والاحتجاجات والتي أدت مؤخرا في صفاقس الى إفراغ حمولة قمح على متن سفينة بعد 10 أيام من التأخير وهذا يضر بسمعة البلاد ويسبب خسائر اضافية .