كشف رئيس الدولة عن ارقام الثروات الطائلة لدى احد نواب مجلس الشعب والتي تقدر ب 1500 مليار الى جانب ثروة زوجة احد المحامين عاطلة عن العمل ولكن كونت ثروة تفوق ال 100 مليار ، حدث كل هذا في العشر سنوات العجاف الأخيرة التي عاشتها تونس ... عشر سنوات من الفشل واللصوصية والتنكيل بالشعب ، عشر سنوات من البطالة والتفقير وتفشي الأمية والانقطاع المدرسي في الوقت الذي كان فيه عدد من السياسيين ونواب الشعب يكدسون الثروات والشعب يعاني من الجوع وغلاء الأسعار ويدفع بشبابه الى الموت في البحار بحثا عن فرصة للعيش في بلدان اوروبا ... الآن عرف الشعب الحقيقة وانكشف كل شيء، احزاب سياسية ونواب في البرلمان احترفوا الكذب وبيع الوهم للشعب وتقديم الوعود الزائفة التي لن تتحقق ابدا وانشغلوا هم بتكديس الثروات وسرقة قوت الشعب المسكين الذي وقف في طوابير طويلة امام مراكز الانتخابات ليكتشف بعد ذلك انه انتخب عددا من اللصوص والضالعين في الفساد ... محاربة كل هذا الفساد تحتاج الى قضاء عادل ونزيه قادر على اعادة الحق للشعب الذي عانى طويلا من التفقير والتنكيل والتجويع ... نحتاج الى اصلاح القضاء حتى يستقيم حال الدولة ويعود الحق لأصحابه تونس اليوم تعيش تحولات كبيرة وفرصة جديدة لتصحيح المسار وبناء الدولة القوية والعادلة والتي تضمن حقوق كل افراد الشعب ، لامجال الآن للضحك على الشعب كما ضحكوا عليه طيلة العشر سنوات الأخيرة وقدموا له الوعود الزائفة التي لا تتحقق أبدا ... نتطلع اليوم الى تونس جديدة تتحقق فيها كل أحلام شبابها الذي عانى طويلا من الإحباط واليأس ... احزاب حكمت فدمرت البلاد ونهبت خزائن الشعب وساهمت في تفشي البطالة والفقر وانتشار الأمية ولابد اليوم من محاسبتها ومطالبتها بالإعتذار من التونسيين الذين منحوها أصواتهم آملين ان تكون حياتهم أفضل ، وحان الوقت الان الى القطع مع النظام السياسي والانتخابي العقيم والفاشل والذي تسبب في تخلفنا وهدد الدولة بالتلاشي والإنهيار ... تونس تحتاج الى سياسيين صادقين ونزهاء ولا تحتاج الى لصوص... سفيان الاسود