حركة تغير الولاة من طرف رئيس الجمهورية والتعاون الأمني في الساحل الإفريقي بسم الله الرحمن الرحيم الجمعة 7/11/1431 ه - الموافق 15/10/2010 م [اعتقال الشيخ علي بن حاج لساعات بعد انتقاده حركة تغير الولاة من طرف رئيس الجمهورية والتعاون الأمني في الساحل الإفريقي] الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد : تعلن الهيئة الإعلامية للشيخ علي بن حاج على أنه تم اعتقال نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ الشيخ علي بن حاج من طرف السلطات الجزائرية لساعات عقب إلقائه كلمة بمسجد المنظر الجميل بعد تأدية صلاة الجمعة اليوم على الساعة الثالثة وخمس وأربعين دقيقة الجمعة 7/11/1431 ه - الموافق 15/10/2010 م أمام منزله. وتم إخلاء سبيله في نفس اليوم في ساعة متآخرة وكان بين في كلمته أن الكلام وسيلة وليس غاية في حد ذاته وبم أنه ممنوع من ممارسة حقوقه الشرعية والدعوية والإعلامية والسياسية والمدنية والاجتماعية فإنه لا يملك أمام هذا الوضع المزري إلا أن يختطف الكلمة اختطافا ليسمع وجهة نظره في الأحداث الداخلية والخارجية المتعلقة بمصير البلاد والعباد كل ذلك من باب النصح الشرعي وقياما بحقه في حرية التعبير عن الرأي وإليكم ملخصا لأهم ما جاء في كلمته تاركين التفاصيل والتفريعات لنص الشريط بالصوت والصورة إثر هذا الملخص.
أولاً: ندد بإلقاء القبض على بعض الشباب الذين عثر عندهم بعض بياناته ومكثهم في حجز لمدة 4 أيام وقال إن ذلك يتنافى مع حقوق المواطنين الشرعية والسياسية والمدنية ويخالف ما وقعت عليه الجزائر بشأن احترام حقوق الإنسان وأن الحجز يتنافى مع المادة 19 من حقوق الإنسان. ثانياً: استنكر على بعض النكرات التافهين الذين نالوا من عرض السيدة الحصان عائشة رضي الله عنها وفرق بين الذين ينتقدون الشيعة لهدف شرعي ديني عقائدي صرف وبين الذين يتخذون من النقد هدف سياسي يصب في خدمة قوى الاستكبار العالمي الذي تتزعمه الصهيونية والصليبية العالمية. ثالثاً: نصح الإخوة بالتثبت في الأخبار وما تنشره بعض الصحف وما يصرح به بعض الشخصيات السياسية بين الحين والآخر ورَدَّ على ما جاء في تصريح رئيس الحكومة الأسبق"الهالك المدعو رضا مالك" ووزير التعليم والتربية مؤخرا مما يجعلهم تحت طائلة العقوبة المنصوص عليها في ميثاق السلم والمصالحة الجائر. رابعاً: أما فيما يخص حركة الولاة الأخيرة والتي قام بها رئيس الجمهورية فإنها لن تغير شيئا من أمر البلاد والعباد ما دام التغيير شكلي يهدف لتغليط الرأي العام وذَكَّرَ بحركة مماثلة سنة 1999 حيث عزل 16 واليا و مازالت دار لقمان على حالها وبَيَّنَ أنَّ أحوال البلاد في تدهور وإن النظام الذي لا يستطيع إدارة النفايات وتنظيم وفود الحجاج ومحاربة الفئران والبعوض وانتشار المزابل في كل مكان هو نظام فاسد بالمقياس الدنيوي الصِّرْف. خامساً: واستنكر عدم المضي في مشروع تجريم الاستعمار وقال إنه مادام هناك حزب فرنسا متغلغل في دواليب الحكم فلن تقوى الجزائر على المطالبة بتجريم الاستعمار والحصول على التعويض كما هو الشأن في ليبيا وقال إنه يخشى يأتي اليوم أن نجرم من قاوموا فرنسا بدعوى ممارسة الإرهاب على فرنسا أثناء فترة الاحتلال. سادساً: كشف عن الخداع الذي تمارسه السلطة التي تدعي ظاهرا أنها ضد التدخل الخارجي في شؤون الساحل الأفريقي بينما هي تنسق مع أمريكا وفرنسا وأوروبا وحلف الناتو وأصبحت المخابرات الجزائرية في خدمة المخابرات الأمريكية والفرنسية وإمدادهم بالمعلومات المختلفة فهي تريد التدخل غير المباشر كما صرح الضباط الجزائريين وتحاول أن تجرم الفدية وهي تتجاهل أن الغرب يعطي للإنسان قيمة كبرى كما هو حال إنقاذ عمال منجم الشيلي ولو كانوا في بلادنا لماتوا تحت الركام والدليل عدد القتلى 11 أثناء الأمطار التي نزلت مؤخرا ؟!!!. سابعاً: وكشف أن النظام الجزائري في الوقت الذي يعقد مؤتمرا لمقاومة الاستعمار لصالح الصحراء الغربية يلتزم الصمت ضد ما يحدث في العراق وأفغانستان وفلسطين ولماذا هذا الكيل بمكيالين ؟ !! ثامناً: نصح الشباب بالإقبال على العلم والمطالعة وشراء الكتب لاسيما والمعرض الدولي للكتاب على الأبواب رغم أن الإدارة تنوي منع أزيد من 500 عنوانا بحجة مخالفة مذهب مالك أو تدعو إلى التطرف والخروج على الحكام. أما التفاصيل فسوف نتابعها عبر نص الكلمة بالصوت والصورة والله المستعان الهيئة الإعلامية