أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي ان الدينار التونسي هبط في اليومين الاخيرين الى أدنى مستوياته التاريخية إزاء دولار في مؤشر جديد على تهديدات تحدق بالاقتصاد الوطني. وبين الجودي في تصريح ل"لجريدة" اليوم الجمعة 30 اكتوبر 2015 ان الدينار هو محرار يقاس به حالة الاقتصاد التونسي وهبوط قيمة الدينار وتداوله بأسعار صرف منخفضة يعكس وضعية الاقتصاد الهشة. وأضاف محدثنا ان هذا الامر متوقعا لأن البنك المركزي كان قد حذر واعلن عن انكماش اقتصادي. ومن جهة اخرى بينا الجودي انه يمكن ان يكون السبب في انخفاض نسبة الدينار إزاء الدولار حيث بلغ 1.98 عند الشراء و1.99 عند البيع بحسب أسعار الصرف لدى البنك المركزي التونسي ليوم امس الخميس بسبب ارتفاع قيمة الدولار الذي يبين انتعاش الاقتصاد الامريكي. وبين الخبير الاقتصادي ان هناك نتائج سلبية كبيرة لهذا الانخفاض تتمثل في فقدان قيمة الدينار والمس من القدرة التنافسية وغلاء الواردات التي تؤدي بالضرورة الى غلاء المعيشة. اما النتائج الايجابية لهذه الوضعية فهي تتمثل في القدرة على بيع المنتوجات المعدة للتصدير بكمية كبيرة وذلك لثمنها المنخفض. الحل حسب محدثنا لن يكون بعصى سحرية بل يكون بإجراءات واصلاحات تشريعية وقانونية كالنظر في قانون الشراكة بين الخاص والعام وقانون المصالحة الاقتصادية والقانون البنكي والمالي حتى نتمكن من دخول سنة 2016 بأقل الاضرار.