كشف المسح العنقودي متعدد المؤشرات لأوضاع الأم والطفل لسنة 2011/2012 أن حوالي 94 بالمائة من الأطفال في الوسط الريفي يتعرضون لسلوك عنيف لتأديبهم وتبلغ هذه النسبة على المستوى الوطني 93 بالمائة مقابل 92 بالمائة بالوسط الحضري… كشف المسح العنقودي متعدد المؤشرات لأوضاع الأم والطفل لسنة 2011/2012 أن حوالي 94 بالمائة من الأطفال في الوسط الريفي يتعرضون لسلوك عنيف لتأديبهم وتبلغ هذه النسبة على المستوى الوطني 93 بالمائة مقابل 92 بالمائة بالوسط الحضري. وتتجاوز نسبة الوفيات لدى الرضع في المناطق الريفية 24.6 لكل ألف ولادة حية مقابل معدل وطني في حدود 16.7 في الألف و 1ر12 في الألف بالمناطق الحضرية بحسب ما جاء في النتائج النهائية للمسح العنقدوى متعدد الموشرات لأوضاع الأم والطفل لسنة 2011/2012. وكشفت نتائج المسح كذلك أن معدل الوفايات لدى الأطفال دون سن الخامسة في الوسط الريفي بلغ 26.4 بالألف مقابل 15.2 بالألف بالوسط الحضري 19.4 بالألف على المستوى الوطني. ومن النتائج التي توصل إليها البحث كذلك أن نسبة المسجلين بمؤسسة قبل مدرسية بالوسط الريفي لا تتجاوز 17 بالمائة في حين تفوق بالوسط الحضرى 60 بالمائة وفى المعدل الوطني 44 بالمائة ويشار إلى أن المسح شمل عينة ضمت 9600 أسرة ممثلة لكامل الجهات الكبرى ولثلاث ولايات في الوسط الغربى هي القيروان والقصرين وسيدى بوزيد. وستمكن النتائج من تزويد الهياكل العمومية وسائر مكونات المجتمع المدني من أعوان اقتصاديين وجمعيات وباحثين ومواطنين بقاعدة بيانات تخول لهم إجراء البحوث والتحاليل لتطوير الخطط الإستراتيجية في المجالات المتصلة بأوضاع الأم والطفل وتصويب السياسات ذات الصلة. وأكد المسح التباين بين الجهات والفئات الأمر الذي يستوجب تدخلات عاجلة وأخرى إستراتيجية على مستوى وضع السياسات مبينة أن التدخلات العاجلة تتمثل خاصة في العمل على تفادى النقص الحاصل على مستوى التلاقيح في المناطق الريفية وفتح أبواب مركز الإرشاد والتوجيه الأسري بحي التضامن بالعاصمة للتحسيس والوقاية من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر خلال الثلاثية الاولى لسنة 2014 وقد أنجزت هذا المسح وزارة التنمية والتعاون الدولي بالتعاون مع مكتب تونس لمنظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة اليونيسيف وصندوق الأممالمتحدة للسكان وبدعم من مكتب التعاون السويسري ويهدف المسح إلى إنشاء قاعدة بيانات حول أوضاع الأطفال والأمهات وتحديد الفئات المستهدفة ونسب التفاوت بين الجهات وتوجيه السياسات والخطط التنموية في اتجاه تحقيق أكثر ما يمكن من الإنصاف لفائدة الأطفال.
