استعدت جمعية الواحة والتنمية بالعلايا من معتمدية مارث وبدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بقابس لتنظيم الدورة الثالثة لمهرجان الواحة الدولي بالعلايا من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري. وتهدف هذه التظاهرة إلى مزيد التعريف بالواحة وخصوياتها الإجتماعية والثقافية والإقتصادية ودفع السياحة البيئية بالمنطقة. وأكد أحمد الكدري عضو بهيئة المهرجان أن الهدففي هذه الدورة هو المساهمة في تنشيط المنطقة والتعريف بمختلف مكونات الواحة والمحافضة عليها من خلال ابراز الموروث الثقافي والمنتوج الفلاحي وتنشيط السياحة الثقافية والتنموية بواحة العلايا بالإضافة إلى تثمين منتوج هذا الفضاء الطبيعي. سيشهد اليوم الإفتتاحي لهذه التظاهرة الدولية عرضا فرجويا ولوحات راقصة بمشاركة ماجورات قابس وشباب نادي العلايا بالإضافة إلى اللوحات الإستعراضية لجمعيات من دول شقيقة ممثلة في الأردن والجزائر وليبيا ولبنان وتقديم ألعاب فروسية بمساهمة جمعيات الفروسية بمارث و العلايا والزارات وليبيا. ويتابع الجمهور أيضا العرض الملحمي بعنوان "عود الرمان" نص وأشعار لبشير عبد العظيم وبطولة لطيفة القفصي وسيناريو واخراج مكرم السنهوري وتسعى الهيئة المنظمة من خلال هذا العمل الإبداعي إلى التعبير عن اعزاز أهالي العلايا وفخرهم بإحياء والتعريف بمخزون المنطقة الثقافي لدى الناشة بالخصوص ونشر مزيد من الوعي البيئي لأهمية الواحة في الغطاء النباتي والمحافظة عليها، و تخصص السهرة الفنية لوردة الغضبان . وينفرد اليوم الثاني لهذه الدورة بالقيام بجولة سياحية وتقديم عروض فلكلورية تنشيطية وإجراء مسابقات داخل بساتين واحة العلايا وزيارة شاطئي اللماية والزارات و تنظيم ندوة فكرية بعنوان "الواحات الشاطئية: الكنز المفقود "إلى جانب إجراء مقابلة في كرة القدم بين قدماء اللاعبين و إقامة خيمة صحية لتقديم عيادات طبية و حصص التثقيف الصحي. وفي اطار التعريف بخصوصيات منطقة العلايا منها الحرفية والغذائية تقام أيضا مجموعة من المعارض تجمع بين اللباس التقليدي وعينات من الأكلات الشعبية والصناعات اليدوية والمنتوجات الفلاحية المحلية. فيما يسهر الجمهور ليلا مع فرقة أولاد الجويني . وخلال اليوم الختامي لهذا المهرجان تقام ندوة علمية حول التلوث الصناعي و تنظيم ماراطون الواحة السياحي وورشة تكوينية حول الإسعافات الأولية بمساهمة المكتب المحلي للهلال الأحمر التونسي بمارث إلى جانب عرض أفضل المسابقات الرقمية الشبابية وأخرى تنشيطية موجهة للأطفال وإجراء مسابقة الخيول وستكون سهرة الإختتام مع الفنان وليد الصالحي تتخللها توزيع الجوائز وشهائد التقدير على المشاركين . وتتطلع الهيئة المنظمة إلى مزيد تطوير عدد المشاركات الوطنية والدولية بغية المساهمة في إثراء فقرات الدورات القادمة وتبادل التجارب حول كيفية تفعيل دور الواحات الإقتصادي و الإجتماعي وتثمين منتوج النخيل من خلال تحويله إلى مواد غذائية بالإضافة إلى استغلال مكونات الواحة في الصناعات الحرفية اليدوية.