عقدت بلدية عين دراهم جلستها التشاركية الأولى وسط حضور محتشم خاصة وأنها انعقدت وسط الأسبوع وعرفت حضور أغلب أعوان وإطارات البلدية بعد أن تم توجيه دعوات لهم للحضور فحين غاب عنها أغلب مكونات المجتمع المدني باستثناء عدد قليل من ممثلي الجمعيات. وعبر عدد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم من انعقاد الجلسة وسط الأسبوع والتي رآها أغلبهم أنها كانت متعمدة لتمرير مشروع وحيد ويتيم للبلدية من بين المشاريع المقترحة،وللإشارة فان أغلب بلديات جندوبة عقدت جلساتها التشاركية اما يوم السبت أو الأحد. وفي افتتاح هذه الجلسة اقترحت بلدية عين دراهم بناء قصر جديد مقابل المبلغ الذي سيتولى صندوق التمويل تقديمه كهيبة للبلدية والمقدر ب750ألف دينار وتم تعليل ذلك بعرض صورة من الخلف لوضعية مقر البلدية الحالي في حين لم يقع تقديم الوجه الأمامي وأثار هذا المقترح غضب واستياء الحضور الذين رأوا تعمد عرض هذه الصورة للتأثير في نفوس الحاضرين وبالتالي المصادقة على هذا المقترح الذي تم رفضه من خلال التدخلات أين تمت المطالبة بضرورة معالجة جملة من الإشكاليات الهامة قبل إحداث قصر البلدية حيث أكد عضو المجلس البلدي عن حركة النهضة مولدي البوكاري(مهندس بناء)والذي أشار الى أن تكلفة الدراسة الفنية لبناء قصر البلدية تتجاوز المليارين بقطع النظر عن الشروع في عملية البناء،وتطرق أغلب الحاضرين الى أن من أولويات المواطن في مدينة عين دراهم غياب قنوات الصرف الصحي ومجاري المياه السطحية ما جعل بعض الأحياء تغرق في الفيضانات شتاء والروائح الكريهة ببعض الأحياء إلى جانب تواضع البنية التحتية بعدة أنهج وأحياء والتي تعيش أحيانا في عزلة مثل حي أولاد الحاج وعين الزانة السفلى وحي الخضراء وحي ساحة الرماية ما يضمن توسعا عمرانيا للبلدية ومزيد انتعاشة خزانتها من خلال الأداء البلدي وغيرها من الأحياء بالإضافة إلى معالجة جملة من الإشكاليات التي تعاني منها المنطقة البلدية كالاختناق المروري وتكدس المحطات فوق بعضها البعض ما حول المدينة إلى منطقة عبور. وفي سياق متصل طالب الحضور أيضا بتهيئة فضاء مناسب للتجار واحداث محلات لائقة لممارسة مهنتهم عوض بناء قصر البلدية والذي فجر موجة من الغضب في صفوف الحضور. وأمام هذا القرارالذي اتخذته بلدية عين دراهم غادر الكثير من المواطنين قاعة الجلسة ليبقى أعوانها الذين تم استدعاءهم لحضور هذه الجلسة أملا في المصادقة على هذا المشروع اليتيم،وتأكد لنا عزم شبكة الجمعيات بالجهة وبعض المنظمات وعدد من المواطنين توجيه عريضة إلى الجهات المعنية لإلغاء تمرير هذا المشروع الأحادي الجانب في جلسة تشاركية. عمارمويهبي