تعويض السكر بالسوربيتول في بعض المنتجات يؤدي للاسهال وخسارة بعض الاملاح تونس الأسبوعي: برزت في السنوات الأخيرة أنماط جديدة في تصنيع المواد الغذائية والمتعلق بالحفاظ على الحمية من خلال التحلية الصناعية بما يصطلح على تسميته باللايت أو زير وسكر.. ومع تزايد الحديث عنها وتوسعها لتشمل عدّة منتوجات صناعية غذائية يحق لنا اليوم أن نتساءل: هل أن القول بأن منتوج ما يحتوي على زير وسكر هو فعلا كذلك؟ «الأسبوعي» توجهت للمختصين بمعهد التغذية بالسؤال وحصلت على المعطيات التالية: محبّذة في المواد الدّسمة تشير الدكتورة سميرة بلوزة رئيسة قسم بالمعهد الوطني للتغذية الى أن فكرة اللاّيت انطلقت من مبدإ التخفيض في نسبة المواد الدسمة بمادة الحليب وفي الجبن والياغورت والزبدة حتى أنه يتم تخصيص أروقة بأكملها بالمساحات الكبرى في الدول المتقدمة لهذه المواد المعروفة ب (Les allégés) وتضيف محدّثتنا بأنه من المحبذ التخفيف من كمية المواد الدّسمة في بعض المواد الاستهلاكية نظرا لتسبّبها في ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم لدى مستهلكيها وكذلك السمنة ويعتبر التخفيض أمرا مرغوبا فيه لتناول الحليب ومشتقاته لأنه ضروري للجسم وللإنسان وتناوله بصفة يوميّة يؤمن الحصول على مقدار هام من البروتينات لكل الشرائح العمرية. زيرو سكر وأضافت الدكتورة بلوزة بأن هذا الاتجاه توسع ليشمل المشروبات الغازية فيما بعد وهي مشروبات غير ضرورية للاستهلاك أصلا.. مشيرة إلى أنه لا قيمة غذائية مؤكدة لها علاوة على كونها عادة غذائية مستوردة من الخارج ولا تتعدى مكوّناتها الماء والغاز والسكر الموجود بكل الأغذية الطبيعية.. وتوجهت محدثتنا بالنصيحة الى المستهلك وحثته على استهلاك العصير الطازج للقلال لأنه يحتوى على منافع وعناصر غذائية ضرورية للإنسان وأضافت، أنه ولئن تم استبدال السكر في المشروبات الغازية بمحلى لا يعطي سعرات حرارية فإن تعويض السكر في بعض المنتوجات الأخرى لم يحقق المطلوب. الدهنيات بقيت على حالها وتشير الدكتورة سميرة بلوزة الى أن تعويض السكر بمحلى في مواد أخرى مثل الشامية لم يخفض من السعرات الحرارية لهاته المنتجات التي بقيت مرتفعة لأن كمية الدهنيات ظلت على حالها والأهم من ذلك ضرورة الانتباه لنوعية المحلى المستعمل في اللايت فالشامية على سبيل المثال يستعمل فيها السوربيتول وهو ليس خاليا تماما من السعرات الحرارية واستهلاكه بكميات مرتفعة قد يؤدي الى الإسهال وخسارة بعض الأملاح المعدنية. تشجيع وأضافت أن القول بأن بعض الحلويات لا تحتوي على السكر يشجع على التهام المزيد منها بالرغم من أنها منتوجات غير ضرورية وبوصفها مواد دمسة ستؤثر حتما على توازن الجسم خلافا لقواعد الاستهلاك المتوازن أما عن ثبوت مضار صحية للمحليات الكيميائية من عدمه.. فأكدت محدثتنا بأن الدراسات أظهرت بأن استهلاك الكميات المنصوح بها وفقا لما ورد بسجلات الصحة العالمية (FBA) لا يحمل مضرّة ثابتة إلا في حالة السوربيتول والمواد التي تحتويه. خير الدين العماري للتعليق على هذا الموضوع: