قضى التونسيون ليلة رأس سنة ميلادية مثالية، حيث لم يسجّل أعوان الأمن والحرس الوطني سوى حادث مرور واحد في جربة، في حين كانت سائر طرقات الجمهورية آمنة في ليلة درجت على أن تكون خطرة بالنّظر لطبيعة الحركة فيها. وأفادت معلومات استقتها »الصباح« من مكتب الإعلام بوزارة الداخلية والتنمية المحلية بأن »مختلف الاحتفالات تمت في كنف السلامة والأمان ولم تسجل أيّ حادث من أيّ نوع ملفت للانتباه بما في ذلك حوادث المرور القاتلة.. حيث لم يسجل سوى حادث واحد بجزيرة جربة تمثل في اصطدام سيارة بدراجة« بحسب مصادر الداخلية. وأضافت المصادر ل»الصباح« أنّ »مختلف المدن والمناطق السياحية في البلاد شهدت حركة مكثّفة خاصة مع توافد عدد كبير من الزوّار سواء كانوا من التونسيين أو غيرهم، لا سيما من الإخوة الجزائريين والليبيين«. وأضافت مصادر وزارة الداخلية أنّ »عديد النزل والفضاءات الترفيهية شهدت إقبالا هامّا من الزوّار، وتميّزت الطرقات السيارة والرئيسية وداخل المدن بحركية مرور مكثّفة«... وعزت المصادر أسباب الليلة الآمنة إلى »تسخير الإمكانيات البشرية والمعدات اللازمة في مستوى وحدات الأمن الداخلي من الشرطة والحرس والحماية المدنية مع إحكام التنسيق بينها باعتماد منظومة شاملة مكنت من تأمين كل مقومات السلامة على الطرقات، وتوفير أسباب الأمن والسلامة للمواطنين وللسياح«. ومن جهتها رصدت »الصباح« تعاملا حضاريا لأعوان المرور، حيث كانوا يبادرون مستعملي الطريق بالتهنئة بالعام الجديد، وبالسّؤال عن أحوالهم... وفي المقابل أبدى التونسيون وعيا مدنيا لافتا، وتعاونوا جميعا على أن تمر ليلة رأس السنة بهدوء لاستهلال سنة ميلادية جديدة، جعلها الله مباركة على الجميع.