الدورة الأولى بعد الأربعين في عمر مهرجان المنستير الدولى ثالث اعرق المهرجانات الوطنية التي افتتحت الثلاثاء الماضي بسهرة وضعت تحت عنوان « إن شاء الله زينة «بإمضاء فرقة الشباب للموسيقى العربية بالمنستير وتتواصل إلى غاية يوم الأربعاء 8 أوت القادم ويمكن وضعها في غياب اختيار شعار لها بأنها دورة الإنقاذ من الانقراض باعتبار مختلف الصعوبات التي واجهتها في كامل مراحل الإعداد وقد حتمت إحداها على المدير يافت بن حميدة إلى جانب تركيبة الدورة الماضية بصفة رسمية يوم 25 جوان الماضي الدخول في سباق ضد الساعة من اجل وضع البرنامج العام للدورة مع إتمام الإجراءات الممهدة لذلك وقد شكلت الندوة الصحفية المتأخرة التي عقدها في ظروف مادية غير مسبوقة وفي غياب شبه كلي لهيئتها ولممثلي المندوبية الجهوية للثقافة لتقديم برنامج الدورة في إحدى محطات الضغط التي أفرزت الولادة القيصرية للتظاهرة. تدخل لوجيستي من وزير الثقافة وزير الثقافة يتدخل من أجل مواصلة استغلال قصر الرباط في دورة وصفها مديرها بالاستثنائية بكل المقاييس بحكم الصعوبات المتنوعة التي اعترضتهم من اجل إقرار تواصل المهرجان ولعب عامل التعيين المتأخر للهيئة من قبل الوزارة دوره في وضع برنامجها مع الإعداد المادي لها فعلى مستوى استغلال فضاء قصر الرباط تطلب ذلك تأكيد شهادة الصلاحية من الحماية المدنية اثر شكاية من احدي الموظفات في إدارة الإشراف ثم تدخل وزير الثقافة يوم الجمعة قبل الماضي لمنح تأشيرة الاستغلال وسيحتضن من وراء ذلك كل العروض. تراجعت عائدات الإشهار بنسبة كبيرة مع غياب الدعم المالي من البلدية والولاية الذي كان افرز تسجيل ديون في الدورة الماضية بلغت 40 ألف دينار في ميزانية بلغت آنذاك 160 ألف دينار وبالنسبة للدورة الجديدة هناك وعود حسب ما جاء في الندوة الصحفية للتدخل والمساعدة من اجل توفير متطلبات الميزانية المقدرة بحوالي 180 ألف دينار في ظل التراجع المعلن لعائدات الإشهار لماذا الغي حفل صابر الرباعي؟ 18 عرضا تمت برمجتها في الدورة 41 مع توزيعها نسبيا مناصفة بين الأيام العشرة الثانية من الشهر الجاري وحوالي النصف من شهر رمضان المعظم ولئن كان من المقرر أن يمضي الفنان صابر الرباعي عودته للمهرجان وفق الاتفاق المسجل بين الطرفين في سهرة يوم 16 من هذا الشهر بتكاليف حددت ب42 ألف دينار فانه قد عبر عن رغبته الجمعة الماضي من خلال متعهد حفلاته عن رغبته في تأخير موعد العرض إلى إحدى ليالي رمضان إلا انه لم يحصل الوفاق في خصوص الموعد الجديد بسبب ضغط البرمجة والتعهدات السابقة ولذلك الغي الحفل. أما لطفي بوشناق فقد اعتذر من البداية وفيما يتعلق ببقية العروض التي تسنى برمجتها فان العديد من الوجوه الفنية وفق الاختصاص ستسجل عودتها ومن بينها الفنان نور شيبة وعرض الراب البلطي مع عمي رضوان للأطفال وفي المسرح لطفي العبدلي في مسرحية «ماد اين تونيزيا» وجعفر القاسمي في مسرحية «كوم خالية من السياسة» ومدام كنزة في اعتصام لوجيهة الجندوبي اما مسرحية « بورقيبة السجن الأخير» لمحمد رجاء بن فرحات فقد تمت برمجة عرضين لها ليومي 14 جويلية الجاري و3 أوت القادم وعلى مستوى السهرات الفنية الكبرى فان الصدارة يمكن منحها لسهرة الإنقاذ المالي للدورة التي سيحييها الفنان اللبناني رامي عياش يوم 26 جويلية في حين ستكون بقية السهرات الثلاث الأخرى لكل من المطربة المصرية رتيبة حفني والفنان زياد غرسة الى جانب الفنان عادل سلطان وشرف تأثيث الاختتام سيناله الثنائي حاتم الفرشيشي وسفيان سفطة في عرض موسيقيات هل يأتي مارسيل خليفة؟ دعم وزارة الثقافة المالي لم يتغير منذ 8 سنوات وهو المحدد ب28 ألف دينار ورغبة هيئة المهرجان في تأكيد حاجتها لدعم الوزارة ضمنته حسب إضافة مدير التظاهرة من خلال استعدادها لتحمل جزء من تكاليف برمجة سهرة للفنان مارسيل خليفة خارج البرنامج حتى تتمكن من إثراء مضمون الدورة وتوفير مداخيل من شانها أن تنقدها من عجز مالي محتمل خاصة وان طاقة الاستيعاب لفضاء قصر الرباط لا تعتبر كبيرة وقد وقع اعتماد أسعار غير مرتفعة نسبيا لمتابعة العروض مع تحديد سعر الاشتراكات كالعادة ب42 دينارا وهي في انتظار الرد الرسمي المأمول في أن يكون ايجابي ولا يعرف متى سيأتي باعتبار انه سيشكل عامل دعم هام في مهمة الإنقاذ للمهرجان التي اظطلع بها الأستاذ يافت بن حميدة ومن سيكون معه في رحلة متطلبات تنفيذ برنامج الدورة على الميدان .