في إطار دراسة واقع التراث بالقيروان وكيفية ايجاد آليات وسبل لتحسين المدينة وتطويرها نحو الأفضل وحماية تراثها ومتابعة المشاريع الثقافية المعطلة التابعة للمعهد الوطني للتراث (مشروع البرك الأغلبية ومتحف رقادة) عقدت مؤخرا جلسة حضرها المندوب الجهوي للثقافة منيرة منيف من إدارة التراث بالوزارة لطفي عبد الجواد المكلف بالتراث بالقيروان الهادي لحمر مهندس بالمعهد الوطني للتراث مراد الرماح رئيس جمعية صيانة المدينة ومدير المخبر الوطني للمخطوطات برقادة إبراهيم مالوش عضو جمعية صيانة المدينة قيس العامري محافظ تراث ومعتمدو السبيخة وحفوز والعلا والشبيكة. وخصصت الجلسة لمتابعة وضعية الانتهاكات المسجلة في حق التراث بولاية القيروان قصد التدخل من أجل حمايته وصيانته وتوظيفه في دفع التنمية. المندوب الجهوي للثقافة أشار قائلا: "انه بالتعاون مع وزارة الثقافة المتمثلة في المعهد الوطني للتراث والسلطات الجهوية والمحلية ومكونات المجتمع المدني سنعمل على ايجاد الآليات والسبل الكفيلة بتحسين المدينة وتطويرها نحو الأفضل وإعداد برنامج عمل واضح للتصدي للانتهاكات وكذلك النظر في المشاريع المعطلة المتعلقة بتهيئة متحف رقادة وصبرة المنصورية وغيرها." و قد قام لطفي عبد الجواد المكلف بقطاع التراث بالقيروان بإبداء عديد الملاحظات من أهمها: التجاوزات التي تتم في مركز الولاية يتم الاعلام عنها وتسجيلها بينما يتم تجاهل ما يقع في المعتمديات ولا يتم اكتشافه الا بعد مدة طويلة. و ذكر ان هناك تجاوزات لا يمكن الوصول إليها لانعدام وسائل النقل. وبالنسبة إلى تهيئة متحف رقادة أشار إلى التفادي عن الحلول الترقيعية فالمتحف لا يستجيب للحد الأدنى فهناك سلبيات كبيرة تمسّ الشبكة الكهربائية حسب تقرير خبراء للمعهد الوطني للتراث. و قال ان القيروان تحتاج إلى متاحف منها ما يتعلق بالعادات والتقاليد وآخر للحضارة متكامل وعصري و ان هناك تقصيرا في حق القيروان من الدولة. و اخيرا اتفق الحاضرون في نهاية الجلسة على وجوب الإسراع في تكوين اللجنة الجهوية للتراث. إيمان عثمان ملاّط
جبنيانة شبكة طرقات رديئة على أهميتها في تنشيط المسيرة التنموية والاجتماعية و الارتقاء بجودة الحياة فان البنية التحتية في مدينة جبنيانة ظلت تعاني من الهشاشة و التهميش فشبكة الطرقات في حالة متردّية بسبب التجاهل الذي لفها خلال الحقبة المظلمة مما جعلها تشكو كثرة الحفر و النتوءات و تطاير قشرة الازفلت منها وغياب ثقافة الصيانة و التعهد الفوري لسد نقائصها التي تطرأ من حين لآخر . فالى متى تتواصل معاناة مستعمليها ؟ محطات لسيارات التاكسي كما أن بعض الشرايين الحساسة لا زالت تنتظر حظها من التعبيد . هذا و يؤكد المتساكنون على ضرورة تخصيص فضاءات لايواء وسائل النقل و إحداث محطات مؤهلة و متطورة لسيارات التاكسي و الاجرة و غيرها و تحويل فضاء محطة الشركة الجهوية للنقل القائمة في محيط جملة من الادارات الحسّاسة خارج مواطن العمران الى جانب انشاء متنفس للشارع الرئيسي و ذلك بفتح محول خارج المدينة تربط طرفيها الشرقي بالغربي في اطار خطة شاملة لتنظيم حركة الجولان و درءا لمخاطر الطريق و تدعيم الميزان البلدي وإحداث مواطن شغل جديد.ة . المختار بنعلية
عضو تنسيقية الجبهة الشعبية بسيدي بوزيد ل"الصباح الأسبوعي" واقع الجهة يحتاج إلى بديل إقتصادي شعبي تساءل الأزهر الغربي رئيس مكتب حزب العمّال و عضو تنسيقية الجبهة الشعبية كيف ستكون آفاق التنمية بالجهة ؟ علما وأن ميزانية التنمية للسنة الحالية قد عرفت تراجعا قدر ب 14.1 % مقارنة بميزانية العام الفارط فجهة سيدي بوزيد شأنها شأن الجهات الداخلية المحرومة لعقود كالقصرين و قفصة و سليانة تعاني من نسبة فقر مرتفعة جدا و تدني المستوى المعيشي للسكان و من أوضاع صحية سيّئة للغاية فالأمراض المستعصية متفشية خاصة في الأوساط الريفية المنعزلة حيث النظام الغذائي المتواضع إضافة إلى آفة الأمية المستفحلة في صفوف المواطنين مع تراجع مذهل لنتائج المنظومة التربوية و التعليمية دون نسيان ظاهرة البطالة التي تفاقمت في الآونة الأخيرة و إلتي لازال يكتوي بنارها شباب الجهة و خاصة أصحاب الشهائد العليا البالغ عددهم 14 ألفا وفق المسح الوطني حول السكان و التشغيل في فيفري 2012. برنامج تنموي عاجل و قال الغربي ل"الصباح الاسبوعي" إن مثل هذه الأوضاع الاجتماعية المتدهورة التي تنذر بالانفجار في كل حين تفرض على الحكومة المؤقتة التراجع على السياسات التي تتبعها و أثبتت الأيّام فشلها الذريع و أن تعمد إلى انتهاج سياسة اقتصادية و اجتماعية بديلة تليق بحكومة تطمح إلى الفوز بثقة مواطنيها و هو ما يبدو حسب قوله بعيد المنال بالنسبة ل "الترويكا" خاصّة و أنّ الإستراتيجيا الإقتصاديّة يجب أن تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهة الفلاحية و أن تراعي كذلك احتياجات المواطنين فتركز على مشاغلهم واهتماماتهم الحقيقيّة قصد النهوض بالفئات الشعبية المعدمة و المحرومة. واضاف محدثنا " هذه الشريحة التي يتطلب الارتقاء بمنظومة عيشها تبني منوال تنموي منحاز إلى الفقراء و الكادحين و سائر جماهير الشعب و بديل إقتصادي شعبي يعتمد بالأساس على التدخل المباشر للدولة يجعل في صدارة برامجه العمل على تطوير القطاع الفلاحي العمود الفقري لاقتصاد الجهة و الذي هو بدوره في حاجة ماسة إلى تركيز نواة قطب صناعي مرتبط به مما يحقق المقاربة التنموية الجهوية المتوازنة والكفيلة وحدها بإخراج ولاية سيدي بوزيد من خانة التهميش و الحرمان و من شأنه طمأنة الأهالي بغية تجاوز حالة التوتر والاحتقان و الإحساس بالقهر التي تسيطر على شباب الثورة و حماتها الصامدين في وجه سياسة اللا مبالاة وعدم الاكتراث التي تتوخّاها حكومة الترويكا بقيادة حركة النهضة." عبد الجليل الجلالي