علمت "الصباح" من مصادر مقربة من التيارات القومية أنه من المنتظر ان يتم الاعلان الرسمي في اواخر الاسبوع القادم عن ميلاد جبهة قومية متكونة من أحزاب وجمعيات قومية (حركة الشعب- حركة المرابطون- حركة الوحدويين الأحرار-حزب القوى الشعبية -الحزب القومي العربي-الجبهة الشعبية الوحدوية -جمعية الوحدويين الناصريين- جمعية المواطنة والدفاع عن المهمشين- مؤسسة لقاء للثقافة والفنون العربية). ويذكر ان القوى القومية اجتمعت في الاسابيع الماضية بمقر حركة الشعب وأصدرت بيانا للرأي العام أكدت فيه ان القوى القومية من أحزاب وجمعيات تستنكر التهديدات السافرة التي أطلقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وكل القوى الامبريالية تجاه سوريا وتلويحها بالتدخل العسكري لضرب قلب العروبة النابض وقلعة الصمود العربي التي تكسرت على أعتابها كل المؤامرات القذرة الخبيثة. واضاف البيان ان" أي محاولة لضرب سوريا لن تمر بسلام وسوف تكون كارثية وان الدخول الى سوريا لن يكون نزهة ونقول لمن يدق طبول الحرب على أبواب دمشق انك تدق طبول معركة ستحرق المنطقة برمتها. ستكون سوريا مقبرة الغزاة والعملاء ونعلم جيدا ونعي بأن الحرب الكونية على سوريا هي حرب على الأمة العربية جمعاء الا ان سوريا ساحتها". وعبرت الجمعيات والاحزاب القومية عن تضامنها مع سوريا مؤكّدة استعدادها للاستماتة في الدفاع عن سوريا اضافة الى مطالبة الحكومة التونسية بإعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا. وحسب تأكيدات المصادر المقربة من التيارات القومية سيكون الاعلان رسميا عن ميلاد الجبهة القومية بعد استكمال صياغة البرنامج السياسي وسيتضمن العديد من النقاط المتعلقة بالمجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتربوية. «جبهة قومية».. بديل قومي تقدمي عن التحالفات السياسية القائمة وبخصوص تاريخ الاعلان عن الجبهة القومية قال الدكتور الناصر المدوري (جمعية الوحدويين الناصريين) في تصريح ل"الصباح" ان موعد الاعلان الرسمي عن تكوين جبهة قومية سيكون على أقصى تقدير اواخر الاسبوع القادم بعد استكمال البرنامج السياسي للجبهة القومية مضيفا انه تم الاتفاق بين الاحزاب والمنظمات القومية في الاجتماع الاخير بمقر حركة الشعب على تكوين جبهة قومية تشمل القوى والجمعيات ذات التوجه العروبي والتى تهدف الى ايجاد بديل قومي تقدمي في الساحة السياسية مستقلا عن القوى اليسارية وأحزاب الترويكا وبقايا النظام السابق وسيعمل على ايجاد حلول جذرية للقضايا العالقة. وفيما يتعلق بالبرنامج السياسي للجبهة القومية اشار المدوري ان البرنامج يتضمن العديد من النقاط منها المتصلة بالمجال السياسي والتى ترتكز خاصة على محاسبة المفسدين والمجرمين وقتلة الشهداء وانتخاب المجاس المحلية والجهوية انتخاب ديمقراطي ويكون لها سلطة القرار والفصل الفعلي للسلطات الثلاث واستقلالية القضاء مع اعتماد سياسة خارجية تضمن السيادة والاستقلالية وتجرم التطبيع مع الصهاينة وتدعم حركات التحرر وتعطي للعلاقات العربية الوحودية ولتحرير فلسطين الاولوية المطلقة والدفاع عن الهوية العربية الاسلامية. وفي المجال الاقتصادي سيتركز الجبهة القومية على رد الاعتبار للقطاع العام وترشيد الجباية والعمل على ايجاد تكامل اقتصادي مع كل الاقطار العربية. أما المجال الاجتماعي سيتناول اليات ضمان الحريات الاساسية في التنظم والتعبير والحصول على المعلومة وضمان الحق في الشغل والسكن ومجانية التعليم والصحة وضمان حق التملك في كل الاقطار العربية والغاء تأشيرات العبور للمواطنين العرب اضافة الى احياء مفهوم الامن القومي. أما المجال الثقافي سيتناول اصلاح جذري للمناهج التربوية وتوحيدها بين كل الاقطار العربية وربطها بالهوية العربية الاسلامية.