شدد أمس رئيس الحكومة المؤقتة ، علي العريض، على أن حكومته لم تفشل في مهامها منذ توليها مقاليد السلطة. وقال العريض في حوار له على القناة الوطنية :"اعتبر أن الحكومة تحملت مسؤولياتها كاملة خاصة في الظروف الصعبة ان الحكومة تعتبر ان من واجبها مواصلة عملها وادارة شؤونها في انتظار التوافقات داخل الحوار الوطني لتتسلم المهام حكومة مستقلة اخرى". كما أكد انه لم يبلغهم اجل محدد لاستقالة الحكومة. كما اوضح انه فضلا عن عدم فشل حكومته فان كذلك حكومتي حمادي الجبالي والباجي قائد السبسي لم تفشلا في ادارة البلاد. واضاف العريض ، إن حكومته لن تستقيل الا اذا توفرت شروط معينة وهي ، الانتهاء رسميًا من وضع الدستور وتشكيل الهيئة المستقلة للانتخابات والقانون الانتخابي وتحديد موعد الانتخابات القادمة. كما تطرق العريض الى الحديث عن وثيقة اغتيال محمد البراهمي واوضح انه سجل خلل امني في التعامل مع المعلومة وخاصة في اتخاذ الاجراءات المناسبة لتوفير حماية للبراهمي واضاف انه لم يعلم بالوثيقة التحذيرية الصادرة عن وكالة الاستخبارات الامريكية الا بعد مدة لا باس بها من اغتيال البراهمي. مشيرا الى انه لن يرفع قضية ضد عضو مبادرة الدفاع عن الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي الطيب العقيلي قائلا انه ان يتابع كل الانتقادات والاتهامات المجانية التي تطاله لتوقف عن العمل وعلق قائلا "يا جبل ما يهزك ريح" وفي سياق اخر اكد العريض انه لا ينوي الترشّح الى رئاسة الجمهورية في المرحلة القادمة اما بالنسبة الى قضية عزل اعوان الامن توجه العريض بالنقد الى ان المحكمة الادارية التي قال انها تصدر قراراتها بناء على معطيات ظاهرية اجرائية فقط وان وزارة الداخلية هي التي تقرر فيما بعد ان كانت سترجع اعوان الامن المعزولين والذي يقدر عددهم ب300 عون او انها ستواصل عزلهم باعتبار ان بعضهم عزل بناء على علاقات مشبوهة او تورطه في قضايا تعذيب كبيرة او مخارجبرات او ما الى ذلك . وفي نفس السياق اشار العريض الى ان وزارة الداخلية قامت كذلك بإبعاد بعض الأمنيين المتورطين مع نظام بن علي وانتهج بعض القادة الاخرين نهج الانسحاب من تلقاء انفسهم لان اسمائهم ارتبطت بالقمع في السابق . وفيما يتعلق بالتصريحات صادرة عن النقابة الوطنية لنقابات قوات الامن الداخلي قالت فيها أن لطفي بن جدو وزير الداخلية لا يحكم وزارة الداخلية وأن الذي يسير هذه الوزارة فعليا هو رئيس الحكومة قال لعريض ان هذا الكلام مسيّس حتى النخاع وأن البعض من اعضاء النقابة يمارسون السياسة. اما بالنسبة للعلاقات التونسية المصرية أعرب العريض عن امله في أن تتغلب عراقة العلاقات بين البلدين على الاضطراب الذى شابها خلال الفترة الاخيرة. وفيما يتعلق بالوضع الحالي مع الجارة ليبيا قال العريض ان الوضع في ليبيا صعب واصعب من وضعنا مما يجعل الامر جدي بالنسبة لنا في تونس خاصة على الحدود المشتركة وهو ما يستدعي ضرورة تعبئة الحدود بالأمنيين والجيش الوطني خوفا من تهريب الاسلحة مشيرا الى انه لا وجود لمعلومات واضحة لاستهداف البلاد. كما افاد العريض ان الاسلحة المهربة الى تونس عن طريق ليبيا لم يحدد حجمها بعد ولكن اليقظة مطلوبة.