استعدادا لشهر رمضان, كشف صباح أمس محمد الرابحي مدير حفظ صحة الوسط وحماية المحيط أن وزارة الصحة قامت بتجنيد حوالي 600 مراقب صحي موزعين على كامل تراب الجمهورية وبتكوين 269 فريق مراقبة للعمل خلال الفترات الصباحية والمسائية والليلية مؤكدا أن الوزارة ستقر مبدأ العمل بالليل بالنسبة لمخابر حفظ الصحة الجهوية طيلة شهر الصيام على حد تعبيره. وأكد محمد الرابحي خلال ندوة صحفية بالعاصمة انه سيتم عقد اجتماعات تقييمية يومية على المستوى الوطني سيتم خلالها تقييم نتائج المراقبة وبصفة مسترسلة مشيرا إلى أن البرنامج سيتواصل طيلة شهر رمضان قائلا «سنعمل طيلة شهر رمضان المعظم على المراقبة الصحيّة للمواد الغذائيّة الأكثر استهلاكا وسيقع التركيز خاصة على التصدي لظاهرة عرض المياه المعلبة والمشروبات الغازية خارج المحلات والتثبت من نوعية زيوت القلي على مستوى المطاعم الجماعية والمحلات والتثبت من طرق حفظ المواد الغذائية سريعة التعفن على غرار اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاته والبيض كما سنعمل على مراقبة مطابخ المؤسسات الاستشفائية والمطابخ الراجعة بالنظر للمؤسسات ذات الصبغة الاجتماعيّة». واستعدادا لفصل الصيف اقر مدير حفظ الصحة أن وزارة الإشراف أعدت برنامجا خصوصيا للمراقبة الصحية يرتكز أساسا على التصرف في المخاطر الصحية المرتبطة بالأغذية من خلال المراقبة الصحية للمؤسسات السياحية واقرار المراقبة الصحية للمواد الغذائية والمحلات المفتوحة للعموم من خلال تدعيم المراقبة الصحيّة للمواد الغذائية الأوسع استهلاكا خاصّة ومنها سريعة التعفّن وبتدعيم المراقبة الصحيّة خاصة بالأسواق البلدية والمحلات المفتوحة للعموم وإعطاء الأولوية لمحلات الأكلات السريعة والمطاعم الشعبيّة والجماعية. وأشار الرابحي إلى أن عمليات المراقبة ستشمل كذلك مصانع المواد الغذائية من خلال تدعيم المراقبة الصّحية لمصانع تحويل هذه المواد على غرار الحليب ومشتقاته وتابع قائلا «ستقع مراقبة محطات الاستراحة ومحطات بيع الوقود خلال الصيف خاصّة بالطرقات السيارة والرئيسيّة للتأكّد من سلامة المواد الغذائية والأكلات المعروضة والتثبت من مدى احترام شروط حفظ الصحة بهذه الفضاءات التي تشهد حركيّة كبيرة خاصّة خلال فصل الصيف علاوة على ذلك سيقع العمل على تحسين التغطية بالمراقبة الصحية لأنظمة التزود بالماء الصالح للشرب التابعة للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه وذلك من خلال التفقد الصحي للتجهيزات والقيس اليومي لفائض الكلور ورفع عيّنات من المياه عند الاقتضاء للتحاليل الجرثومية والفيزيوكيمائية». وبالنسبة للمراقبة الصحية لمياه الشرب بالوسط الريفي, قال محمد الرابحي انه سيتم في هذا الإطار متابعة وتقييم عمليات تطهير المياه على مستوى الشبكات والخزانات والمراقبة الصحية لنقاط المياه (آبار، عيون، مواجل) بما في ذلك الكائنة بالمناطق الحدودية مع إجراء التحاليل الجرثومية والفيزيوكيميائية عند الاقتضاء والمساهمة في تحسيس المتساكنين بأهميّة التزوّد بمياه الشرب من النقاط المراقبة مضيفا انه سيتم تأمين المراقبة الصحية لجميع وحدات تعليب المياه والمياه المعلّبة أثناء النقل والعرض. ناقوس الخطر وحول برنامج الوزارة الموجه للتصدي للأمراض الناجمة عن تراكم الفضلات اقر محمد الرابحي أن برامج الوزارة وقائية ومتطورة وناجعة وفق تعبيره وأضاف «للوزارة برامج ناجعة ومازالت صامدة تحسبا لتنقل الأمراض والعدوى وكمصالح معنية بحفظ الصحة لابد أن نلفت انتباه الأطراف المعنية اليوم حتى نتلافى الوضعيات البيئية التي قد تشكل خطرا على الصحة العامة لان تراكم الفضلات تخلق مشاكل صحية جمة ذات علاقة بالحيوانات السائبة وبالقوارض والروائح وتوالد الجراثيم بأنواعها لذلك نحن ندق ناقوس الخطر حتى يقع تلافي الوضعيات البيئية التي تمس من الصحة العامة». غادة مالكي