ستصدر دار الجنوب للنشر هذا الشهر مذكرات السياسي التونسي أحمد المستيري في كتاب سيحمل عنوان "شهادة التاريخ" و سيكون في 382 صفحة و سيشمل أهم انجازات هذا السياسي البارز. وللتذكير فقد كان للسيد أحمد المستيري دور هام في السياسة التونسية كما أنّ مسيرته كانت حافلة حيث تحمّل عديد المسؤوليات في الحقلين النقابي و السياسي. و قد عرف بنضاله في صفوف الحزب الحر الدستوري حيث قام بتنظيم المقاومة المسلحة السرية صحبة رفاقه في معركة تونس ضد الاحتلال الغاشم. و قد عينه الزعيم بورقيبة وزيرا للعدل في أول حكومة بعد الاستقلال و تولى عدّة مناصب وزارية هامة (الدفاع, المالية..) كما عين سفيرا بالجزائر و الاتحاد السوفياتي ومصر...لكنّه استقال من الحزب صحبة البعض من رفاقه عندما شعر بتعارض مبادئه مع توجّهات الحزب الحاكم حيث أسس أول حزب معارض و هو حركة الديمقراطيين الاشتراكيين. و يذكر ان السيد أحمد المستيري انقطع في فيفري 1992 عن ممارسة أي نشاط سياسي لكنّه ككل السياسيين بقي متابعا لكلّ الأحداث السياسية .