أقطع كل يوم مسافة طويلة لأقتني بعض الصحف التونسية من كشك معروف بباريس كي أطلع على كل ما يحدث في تونس وخاصة منذ ثورة 14 جانفي المجيدة.
اذ أنني لا أكتفي بما تذيعه الاذاعة الوطنية وما تبثه التلفزة التونسية التي أشبعتنا بالأخبار والملفات والنقاشات (...)
نصف قرن بالضبط بلياليه وأيّامه وأعياده ومناسباته المختلفة بفصوله الصيفية والشتائية والربيعية والخريفية نصف قرن واكثر... قلت بالضبط لا هو نصف قرن وبضعة اشهر وعدة اسابيع منذ ان غادرت ارض الوطن الى أين...؟ إلى فرنسا.. إلى «بلاد العكري» مثلما يقول (...)
أشتغل منذ أكثر من 15 عامًا بنفس المصنع بمدينة »نيس« الفرنسية، ولم تكن تربطني بمشغّلي سوى العلاقة الشغليّة ونادرًا ما نتبادل الحديث، سوى bonsoir, bonjour... à demain... au revoir، أو مثلما يفعل كلّ الفرنسيين وخاصة الجيران منهم .إذ تقتصر حديثهم عن (...)
هي ثورة الياسمين، وهي ثورة الشباب الغاضب، وكذلك ثورة المطالب التي لا تنتهي، وهي أيضا ثورة الاعتصامات والمظاهرات والمسيرات... وهي أيضا وبالخصوص ثورة »الحرقان« محمد وصالح وعلي ونوفل وعثمان وشكري وعلاء وطارق وفيصل ومبروك... و... أين هم؟ لقد »حرقوا« هذا (...)
كبيرة هي الجهود التي أبذلها كي يستعمل أبنائي اللغة العربية... لغتنا الأم كتابةً وقراءةً وتخاطبًا، لكن دون جدوى واحترت في أمري رغم اقتناعي بصعوبة ذلك، هم أيضًا متحمّسون ويقبلون بشغف على تعلّم اللغة العربية أو على الاقل اللهجة التونسية في مرحلة أولى (...)
هكذا بقدرة قادر تغيّر كل شيء داخل القنصلية التونسية بالبلد الاوروبي الذي هاجرت إليه وأقمتُ به منذ 25 عاما.. لا.. لا... المعذرة عن الخطإ.. ليس بقدرة قادر لكن بفضل الخضار الذي أطاح بالجنرال الجبّار... بفضل الشهيد المرحوم ابن سيدي بوزيد محمد (...)
قلتها لمشغّلي الايطالي بعد أن قررت العودة الى تونس اليوم وعندما سألني من قالها ومتى ولماذا!؟ أجبته: سأذكر لك كل شيء وسأجيبك عن هذه الأسئلة وغيرها عندما أعود الى ايطاليا... (وقلت في نفسي: ليتني لا أعود).
هاجرت الى ايطاليا منذ 19 عاما وكنت أحرص (...)
منذ أن وطئت قدماي الأرض الايطالية، قبل عشرين عاما حرصت حرصًا شديدًا على الحفاظ على عاداتي وتقاليدي التونسية والتشبث بهويتي العربية، رغم اشياء كثيرة منها بالخصوص زواجي من إيطالية من عائلة عريقة، فلا »البيتزا النابوليتانيّة« أغرتني ولا »الباستا (...)