من أهم أسباب النصر طاعة الله والاستجابة لأوامره وعدم التفرقة: انتصر الصحابة على عدوّ الله وعدوّهم لأنّهم لم يتفرّقوا ولم يختلفوا والتفّوا حول رسول الله صلى الله عليه وسلّم. قال تعالى {فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ (...)
الرفق هو التلطف في الأمور، والبعد عن العنف والشدّة والغلظة. وقد أمر الله بالتحلي بخلق الرفق في سائر الأمور، فقال الله تعالى: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} (الأعراف 199) وقال تعالى {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ (...)
المغرور هو الذي لم تنفتح بصيرته ليكون بهداية نفسه كفيلا وبقي في العمى فاتّخذ الهوى قائدا والشيطان دليلا. ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضلّ سبيلا . قال تعالى {فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ (...)
مداخل الشيطان على النفس كثيرة نذكر أهمها:
الغضب والشهوة: فإنّ الغضب هو غول العقل، وإذا ضعف جند العقل هجم جند الشيطان ومهما غضب الإِنسان لعب الشيطان به كما يلعب الصبيّ بالكرة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: إنّ الغضب جمرة توقد في القلب. (أخرجه (...)
غلب على النّاس التكالب والحرص على الدنيا، يمدح الرّجل بما عنده من الدّنيا، في زمان كثرت فيه الشكايات، في زمان نسي فيه الموت، لا يبالي الرّجل من أين أخذ المال من حلال أو حرام، والسبب في كلّ ذلك كلّه داء خطير وشرّ مستطير وهو الشحّ.
فالشحّ هو الحرص (...)
الأمن هو نعمة من نعم الله العظيمة يعطيها من يشاء من عباده لا يستشعرها الاّ من فقدها. وهو مسؤولية الجميع: جهاز أمني ومجتمع مدني وأحزاب سياسية ونقابات وغيرها من مكوّنات المجتمع المدني.
فرجال الأمن يعملون جاهدين لتحقيق الأمن والأمان، ويتجلى ذلك (...)
إن من المقاصد الإسلامية انتشار المحبّة بين النّاس، ومحاربة أشكال الاعتداء التي ليست من الإسلام في شيء، وتحريف لمقاصده، وربط لصورة العنف بمبادئه الرحيمة، بينما الإسلام بريء من الذين يروّعون الناس بالفعل أو بالقول. . . فهم يشوهون صورة الإسلام (...)
الإصلاح عزيمة راشدة ونيّة خيّرة وإرادة مصلحة، وهو عبادة جليلة وخلق جميل يحبّه الله ورسوله وهو خير كلّه، قال تعالى {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ} (النساء 128) كما أنّه شعبة إيمانية وشرعة إسلامية ورحمة إلهية.
قال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ (...)
تواردت نصوص القرآن والسنة على حث المؤمنين على ارتياد معالي الأمور، والتسابق في الخيرات، وتحذيرهم من سقوط الهمة، وتنوعت أساليب القرآن في ذلك تارة بالتعجب في قوله تعالى {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} وتارة بذمّ ساقطي (...)
عندما دخل النّبيّ الكريم مكة منتصرًا، جلس في المسجد، والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم.. فقال لهم: «يا معشر قريش، ما تظنون أني فاعل بكم؟. قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء».
فالعفو مثلما جاء (...)