تكلمنا عن منهجية البحث عند لاكاتوس، ولقد اعترضتنا أثناء ذلك مصطلحات مثل: «النواة الصلبة» و «المساعد على الكشف السلبي» و «المساعد على الكشف الايجابي»، لا نستطيع ان نميط عنها اللثام، الا اذا تناولنا المصطلحين الآخرين بالبحث، وأعني بهما «التاريخ (...)
كان لاكاتوس (1922 1974) مجريا بالمولد، فقد ولد بالمجر عام 1922 في عائلة ليبزتز واختير اسم لاكاتوس (المشتق من اسم «لوكسميث») اثناء النظام النازي، فقد كان عضوا نشيطا في الحركة المقاومة للنازي، وكان طالبا في الدراسات العليا تحت اشراف جورج لوكاتش، وفي (...)
وقد يحدث بالطبع أثناء فترة «العلم القياسي» نتائج غير متوقعة أو شاذة بيد أن هذه النتائج تطمس عادة إلى حين، أو يتم التعامل معها باستخدام فروض خاصة. ولكن يأتي وقت يكون فيه النموذج الارشادي مثقلا بهذه الفروض الخاصة التي تبدأ في إضعافه، فيدخل العلم عندئذ (...)
ومازال هناك مع ذلك ضعفٌ في قلب المذهب التكذيبي، فهو يجادل بأنّ هناك تمييزا كيفيا أساسيا بين محاولة التحقق من نظرية لا يمكن أن تكون حاسمة، وبين محاولة تكذيبها، وهو أمر ممكن. وإذا كان يقصد من ذلك هدم المذهب الاستقرائي، فإنّ الأمر يمكن أن يرتد إلى هدم (...)
ترك «بوبر» النمسا مع ظهور النازية، واثناء الحرب العالمية الثانية التحق بوظيفة محاضر في كلية كانتربري، الكنيسة المسيحية بنيوزيلاند وهي البلدة التي شهدت تطورا في أفكاره، وكتب اثناء الهدنة في نصف الكرة الغربي كتابه المعروف «المجتمع المفتوح وأعداؤه» (...)
كان القرن العشرون في بداياته مسرحا للعديد من الاحداث الجسام، فقد شهد تحولات جذرية وتغيرات عميقة شملت كافة أوجه الحياة الفكرية والثقافية والعلمية والسياسية والاجتماعية الخ، ونتج عن تلك التحولات والتغيرات بزوغ عديد الاتجاهات والتيارات في كل مناحي (...)
لم يكن موضوع الأمن الاجتماعي للسكان في مدينة دمشق وغيرها من المناطق ليشغل بال الولاة الذين تناوبوا على حكم هذه الولاية واحدا بعد آخر، ويلاحظ ان هذا الموضوع لم يكن موضع اهتمام الدولة العثمانية نفسها بدلالة ان هذه المدينة تعرضت لنكبات كثيرة ومؤثرة في (...)
وباختصار،كانت ظاهرة التدين في مدينة دمشق تنطوي على ابعاد اساسية يرتبط بعضها بالوظيفة العلمية والثقافية التي كانت تؤديها المدينة في الوطن العربي عموما،وفي بلاد الشام بشكل خاص ويتعلق بعضها الاخر بالوظائف الاجتماعية للدين وخاصة الظروف السياسية (...)
إنّ الفاعل كما يراه »بارسونز« فردا كان أم جماعة يتجه الى موضوع محدد بالوعي والرغبة، لذلك يركز »بارسونز« إنتباهه على سلوك الفاعل، وعلى الخيارات التي يفترضها كل فعل، لانّ هذه تحدد في وقت محدد اتجاه الفاعل، وشكل الموضوع المطروح، فضلا عن قائمة الخيارات (...)
ثانيا: الدور الاجتماعي وممارسة الفعل
تمارس كلّ جماعة من الجماعات المشار إليها الأدوار المتوقعة منها على شكل أفعال اجتماعية تحقّق من خلالها التأثير المطلوب في الجماعات الأخرى. فالاجتهاد الذي تمارسه جماعة العلماء والمشرّعين، فعل اجتماعي يخضع إلى (...)
تهدف الدراسة إلى توضيح الفروقات البيّنة بين ما يهدف اليه الاسلام من تعزيز القيم وتأكيد وحدة المجتمع وتعزيز أواصره والروابط بين أعضائه، وبين ما يؤدي إليه التوظيف السياسي للدين كتعزيز أوجه التباين ومظاهر الفرقة والانقسام بين عناصر الجسد الواحد وهو (...)
يرجع اللبس في مفهوم التنمية الى الفشل في الوصول الى تعريف دقيق فالتنمية مشكلة جميع الانظمة والعلوم السياسية والاقتصادية والديمغرافية السوسيولوجية والجغرافية والسيكولوجية وبما ان عملية التنمية الحضارية بأسرها تعنى اول ما تعنى بالاعتماد على النفس (...)
أما المحور الذي تفاعل مع المحور العالمي في اتجاه الأخذ بالليبرالية الجديدة في البلاد النامية فيمكن صياغته في بضعة كلمات وهي:
بروز تناقضات نموذج التنمية الذي اعتمدت عليه هذه البلاد بعد ان فشل في ان يحقق التنمية والعدالة والتقدم لشعوب هذه البلاد وما (...)
إن مصطلح الليبرالية يقصد به عموما ذلك المذهب الذي يضع الفرد في مكانة مطلقة أعلى من الجماعة، ويعطي الأولوية للمصالح الشخصية على المصالح الاجتماعية، ويتجلى ذلك في إيمانه المطلق بالحريات الفردية:
حرية العمل، وحرية التملك، وحرية التعاقد، وحرية (...)