لَم يَنسَ التّاريخ ال 27 من شهر نوفمبر عام 1832 م؛ يوم مُبايَعة الأَمير عبد القادر تحت شجرة الدّردارة بمدينة غريس؛ ولَن يَنسَ التّاريخ أيضًا شجاعة الأمير الفارس وجهاده ضدّ المُستدمِر من أجل حرّيّة وطنه واستقلاله... ولا تَزال بعض من حياة الأمير (...)
دخلتُ محلّ بِقالة فسمعتُ طفلة تقول للبَقّال: عمّي؛ أُريدُ حَلوى مُقابل هذه الدّنانير؛ ردّ عنها بسرعة البرق: دنانيرك ميّتة !... كانت دنانير الطّفلة ذات دينار واحد وذات ديناريْن اثنيْن؛ هذا المَشهد يَتكرّر في المحالّ التّجاريّة؛ يَتكرّر عند البَقّال؛ (...)
تعاطفنا كلنا على اختلاف جنسياتنا و دياناتنا مع ما يحدث في الصومال، و لو أن تعاطف الأغلبية لا يتعدى مجرد مشاعر في القلب أو كلمات تكتب على الأنترنيت، فالجوع و الفقر و نقص الدواء في الصومال هو مشكلة دول و منظمات كبيرة، و إن كان للشعوب المتعاطفة مع (...)
الكل يريد الحصانة، الصالح و الطالح على حد سواء...
أصبحت الحصانة مطلبا مرافقا لمطلب تحسين الأجور و ظروف المعيشة، و الأولى هو المطالبة بنزع الحصانة عن الفئات التي تشملهم لحد الآن، مثل الرئيس و الوزراء و نواب البرلمان و المجالس و الجنرالات و كل من (...)
هي ليست قضية فردية، و ليست مسألة شخصية تهم فقط عائلة الطفلة المسكينة أو حتى كاتب هذا المقال. قضية شيماء ريحان هي قضية رأي عام يتحرك من أجل كرة القدم و لا يتحرك من أجل جرائم ترتكب في حق مرضى أبرياء.
قضية شيماء ريحان بكل ما رافقها من حديث في الصحافة (...)
فاجأتنا ثورة تونس، و فرحنا بها، و لم نكد ننتهي من متابعة تداعيات ما بعد الهروب، حتى انتقلنا لمتابعة ثورة أخرى مفاجئة بمصر، و فرحنا بالتنحي أيضا، و انتقلنا لمتابعة ثورة أخرى نبحث عن مكانها المحتمل.
الأغلبية قالت الجزائر و اليمن، لكن الثورة و (...)
أحداث ثورة تونس التي أسقطت الرئيس بن علي و أحداث انتفاضة الشعب المصري التي لا نعلم لحد الآن نتيجتها النهائية، كان لها الدور الكبير في إلهام القائمين على أمر الجزائر و استمرار الحياة فيها، حيث لفتت انتباههم بقوة إلى شيء اسمه مراقبة الانترنيت.
بعد (...)
هل يمكن أن يتقبل أي إنسان عاقل غياب أدوية السرطان عن مستشفيات دولة مستقلة منذ 1962 و تسجل في السنوات الأخيرة أعلى مداخيل و تعرف انتعاشا كبيرا و بشهادة المسؤولين أنفسهم؟
نعم، أدوية السرطان غائبة عن المستشفيات الجزائرية منذ عدة أشهر، و لا يزال (...)
بصريح العبارة كما يقال، وبدون أن أحتاج لعنوان منمق أو تشبيه بليغ أو استعارة أو تلوين للكلمات.
هكذا، بعبارة صريحة لا أرى أحسن منها، لكل أب ولكل أم، ولكل قارئ: لو شلّوا ابنتك أو ابنك بالمستشفى عن طريق خطأ طبي فادح، ولو أصروا على التستر على خطئهم (...)
كثيرا ما نصادف على الشبكة العنكبوتية و على الفايس بوك خاصة إعلانات تروج لسبر آراء أو مسابقة لعظماء العالم و التاريخ، و سرعان ما تتعالى أصوات رواد الانترنيت من المسلمين و تروج لفكرة أن رسول صلى الله عليه و سلم هو الذي يجب أن يتصدر تلك القائمة، و يجب (...)
يوم بلا بؤس و لا شقاء
اعتقال الأمن الجزائري لصاحب فكرة و صفحة "يوم بلا شراء" على الفايس بوك، يجعلنا نردد بكل قناعة الأغنية الرياضية الجزائرية المعروفة و التي يقول مطلعها: "هذه البداية و مازال مازال".
هذه بداية لعهدة جديدة من الاعتقالات (...)
بعض المسؤولين بالجزائر يستحقون محاكمتهم كما يحدث مع مجرمي الحرب بسبب قوانينهم الغبية الظالمة، و التي تقتل المريض بطريقة غير مباشرة، أو على الأقل تزيد من معاناته.
ما هو جزاء وزير مسؤول عن التضامن و عن الحماية الاجتماعية و الفئات المحرومة، يحرم (...)
أصدقاء الواقع يفقدون مكانتهم، على الأقل في أيام الرخاء. لأننا في الأيام القاسية نعود إليهم حتما.
لكن، في أوقات السراء، أصدقاء العالم الافتراضي أكثر توهجا و جذبا من أصدقاء الواقع أو الأصدقاء الذين نلتقي بهم و يلتقون بنا، و يكون تفاعلنا معهم مرئيا (...)
كل مجال أو نظرية أو تنظيم في الحياة، فيه نماذج سيئة تسيء إليه وتمنحه معنى مختلف تماما عن الذي يجب أن يكون عليه، وتأخذه تلك النماذج بعيدا عن المبادئ الأساسية التي نشأ عليها ومن أجلها.
الأمر نفسه يحصل مع العلمانية، وحصل من قبل ولا زال مع التيارات (...)
الفرحة الكبيرة التي عمت الجزائر منذ مباراة أم درمان يوم 18 نوفمبر2009 و التي شبهها البعض مبالغا بفرحة الاستقلال من الاستعمار الفرنسي، تلك الفرحة العارمة لم تصرف نظري عن الواقع المعاش، و حقيقة الوضع بالبلاد التي انتعش شعبها مؤقتا و قيل حتى بالجرائد (...)
أفيون الشعوب
الدين أفيون الشعوب، الرياضة أفيون الشعوب، أو الفن أفيون الشعوب، أيا كانت الإجابة الصحيحة، و سواء كانت كلها خاطئة كما أعتقد، إلا أني متأكد من أن الإعلام هو ناشر الأفيون و المروج الرئيسي له بين الشعوب، أو بالأحرى هو الذي يجعل كل تلك (...)
جزائر العزة و الكرامة التي وعد بها الرئيس الحالي شعبه منذ وصوله للحكم أول مرة تحققت بصورة مشوهة جدا، فعوض أن يعيش الشعب في كنف هذه العزة و الكرامة، نرى اليوم الشباب هاربا منها إلى بطون الحيتان و أعماق البحار، مفضلا الموت على البقاء في الجنة الوهمية (...)
قد يكون الكلام السخيف الذي تفوه به عمرو أديب خلال حديثه عن الجزائر سببا لكتابة هذا المقال، لكنه أكيد ليس السبب الوحيد، فعمرو أديب لا يستفزني أبدا للرد عليه و هو الذي لم يرضى عليه حتى أبناء بلده، و قد سبق و أخطأ في حق فريق بلاده الكروي، و ليس هو من (...)
حسب ما كان متوقعا، و بدون أي مفاجآت، كان الفوز في الانتخابات الرئاسية الجزائرية من نصيب الرئيس الحالي "عبد العزيز بوتفليقة" بنسبة 90,24%، حيث سيطر لوحده على أكثر من 12 مليون صوت، بينما اقتسم باقي الأرانب المنافسين له حوالي مليوني صوت، مع أن الأرانب (...)