حصري لأوتار رأس النهار يذوب في أوجاعهِ يتقلّد الألمَ المرابط في أخاديد المساءِ بما تيسر من أغاني الحالمينَ مع الشفقْ ... هي ذكرياتٌ خاطبتْ وجد الفتى لتطير بالميسور منه إلى مقاليد التمني وازدحامات الورقْ ... صمتٌ على وتر الرياح يقضُّ مرفأهُ وينثر في جيوب الليلِ أشواقًا تكدّسها هنيهاتُ الأرقْ ... يدنو إلى جب الغيابِ فيرسم الظمأَ المنمَّشَ حين تنساه المدائنُ أو تناديه ارتحلات النزق ... ربُّ الحنين يبارك القوس التي يرمي بها ويشد أمواج النهار فتحتويهِ قبل أن يرقى إلى وجدانهِ طيفُ الغسقْ ... أما زغاريد الرباحِ فإنها ترتاح في زيتونها تتلو رؤاها قبل أن يرتد لمحٌ من ثناياها إلى وجد الحبقْ