لاحظ رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية رضوان المصمودي منذ شهر من تكوين التحالف المدني لدعم الديمقراطية انعدام الحوار بين الاطراف السياسية، بعد أن وضعت عدّة أطراف شروط مسبقة وترفض الحوار والجلوس إلى التفاوض حتى يقبل الطرف الثاني بهذه الشروط، معتبرا أنّ هذه الطريقة ليست طريقة للحوار إنّما طريقة لرفضه وتعطيله، وفد ما أكّده في تصريح لوكالة "بناء نيوز" اليوم السبت 17 أوت 2013. ودعا المصمودي جميع الأحزاب والأطراف السياسي إلى الجلوس على طاولة واحدة وكل طرف يتنازل عن بعض شروطه، والتنازل عن هذه الشروط يأتي في إطار البحث عن مصلحة البلاد، مشيرا أنّه لا يمكن إيجاد حلول ترضي كلّ الأطراف في ظلّ تمسّك كل طرف بموقفه خاصة وأن تونس تعيش مسار ديمقراطي صعب لأوّل مرة، والنجاح في بناء أول نظام ديمقراطي حقيقي في العالم العربي هذا يعدّ إنجازا عظيما يحتاج تعاون الجميع ووحدتهم. واعتبر رئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية أنّ تسمية الحكومة المقبلة سواء كان حكومة وحدة وطني أو تكنوقراط أو كفاءات ليست هي المشكل، ولكن بالحوار يمكن الاتفاق على حكومة تدير شؤون البلاد تكون لها أولويات واضحة وأهمّها محاربة "الارهاب" والعنف الذي أصبح يهدد استقرار البلاد وتنظيم انتخابات حرّة ونزيهة وذلك ليس بالأمر الصعب على حدّ قوله. وفي إطار الحراك الذي يقوم به التحالف المدني قال المصمودي إنّ المشاورات عرفت عدّة صعوبات، خاصة وأنّ المركز لم يحدد مبادرة معينة أو رأي معين بشأن صيغة الحكومة، وإنّما هدفه الدعوة إلى الجلوس والحوار بين مختلف القوى السياسية. وأشار رضوان المصمودي أنّ الحوار بدأ ينمو شيئا فشيئا منذ الاسبوع الفارط ومع انطلاق الحوارات رغم أنهم ليست منظمة إلى حدّ الآن، وأكّد في نفس السياق أنّ هناك عدة أطراف لاتزال ترفض الجلوس على طاولة الحوار على غرار جبهة الإنقاذ التي تطرح مطالب متطرفة وغير معقولة ومشطّة، مشيرا إلى وجود انقسامات داخل هذه الجبهة وحتى داخل المعارضة وبعضهم لهم مطالب معقولة. وأكّد رئيس المركز أنّه ما إن واصلت المعارضة على هذا التمشي فإنّها ستقوم بعملية انتحارية وستفقد أي مصداقية لها لدى التونسيين.