«الصحة والسلامة المهنية وعمل المرأة» كان عنوان الندوة التشريعية الثامنة بولاية سوسة التي نظمها مؤخرا قسم تفقد طب الشغل والسلامة المهنية بالادارة الجهوية للشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بالاشتراك مع دائرة محكمة الاستئناف بسوسة. وقد تضمنت هذه الندوة تقديم مداخلات للدكتورة خولة الحاج مبروك الكناني (طبيبة منسقة بمجمع طب الشغل بسوسة) حول نتائج دراسة ميدانية حول عمل المرأة بولاية سوسة وللدكتور عادل جمعة (رئيس قسم تفقد طب الشغل والسلامة المهنية بصفاقس) حول الاخطار المهنية الخاصة بعمل المرأة والوقاية منها وللسيد عبد الحكيم جمعة (المساعد الاول لوكيل الجمهورية بالقيروان) من خلال قراءة في القانون التونسي الخاص بعمل المرأة وللسيد منصور هلال (استاذ جامعي بالمعهد العالي للتصرف بتونس) من خلال قراءة في التأمين الاجتماعي الخاص بعمل المرأة. هذا الى الجانب كلمات السادة امحمد حشلاف (رئيس مجمع طب الشغل بولاية سوسة) والدكتور عامر شرادة (رئيس لجنة التنظيم) والهاشمي عمر (الرئيس الاول لمحكمة الاستئناف بسوسة). اما كلمة اختتام هذه الندوة فكانت للسيد عبد المجيد اولاد علي (المدير الجهوي للشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج بولاية سوسة) وتم خلال هذه الندوة التي تابعها عدد كبير من الاطارات والعمال واصحاب المؤسسات واطباء الشغل التأكيد على اهمية دور طبيب الشغل داخل المؤسسات الصناعية والاقتصادية وايضا ضرورة التنسيق بين اطباء الشغل والقضاة لتفعيل النصوص القانونية والعمل على تطويرها والتعاون على الحفاظ على صحة المرأة العاملة وحماية ابنائها. واشار الدكتور عامر شرادة في حديثه «للشعب» الى اهمية مثل هذه الندوات باعتبارها تجمع مختلف الاطراف على نفس الطاولة مؤكدا ان عمل المرأة يساهم في بناء المجتمع فالاقتصاد لا ينمو ونصف الايادي مشلولة ولعل قطاع النسيج من أوضح الامثلة على اهمية عمل المرأة حيث يمثل هذا القطاع ذو الايادي العاملة النسائية أول موارد التصدير ببلادنا بل لعل اهم ما يستهوي المستثمرين الاجانب بتونس اليد العاملة النسائية. مضيفا ان القانون التونسي يحمي المرأة العاملة من العديد من الاخطار غير ان التطور التكنولوجي السريع والازدياد المرتفع في عدد المواد الكيمائية المستعملة يجعل من غير الممكن للتشريع مجاراة التطور ولذا يتعين التنسيق بين اطباء الشغل والسادة القضاة لحماية المرأة العاملة من الاخطار المهنية وهذا اهم هدف من هذه الندوة مؤكدا ان وجود طبيب شغل بكل مؤسسة تعمل بها نساء يمثل عنصر طمأنينة للعاملات.