يا حروف التاريخ ما جرى يوم «نيرون» هوى من كبد السماء الى قاع الدنى بعد ما طغى وظن أنه فوق النجوم والشيم أبدا لا تموت شيم الرجال والنساء مهما بدا لك التاريخ يوما عبوسا وتكالبت جحافل العلوج على الأمم ألا سجلي يا حروف التاريخ ما جرى ليلة الضرب «بالجزم»
ألا بوركت يداك منتظر يوم قهرت «المسيح الدجال» والعالم بك مفتخر اذهب أيها «الدجال» واخرج من عراقي مذموما مدحورا قد غدوت أضحوكة الأمم فلا تطرد الكلاب إلا بغليظ الكلام والرّجم ألا سجلي يا حروف التاريخ ما جرى ليلة الضرب بالجزم «مخطئ من ظن يوما» ان الصحافة تضرب الدفوف للملوك بل مهنة المتاعب هي تذود عن الهمم يا أخ «الحاج» و «أيوب» و «تيسير» لا تحزن فأنت الطبيب شفيت صدور قوم من قهر وهرم ألا سطري يا حروف التاريخ ما جرى ليلة الضرب بالجزم
ألا تبّت يدا من مدهما ذائدا على المجرمين فأبو رغال وأحفاده هم هكذا دائما ضعاف النفوس بلا دين ولا قيم ألا حبري يا حروف التاريخ ما جرى
هذه أمة تذود عن نفسها بالسيف حينا وحينا لم تجد فالبشهادة والدم وإن لم تجد فبالضرب بالقدم ألا سطري يا حروف التاريخ ما جرى ليلة الضرب «بالجزم» يا أمة الكرام احتسبي «فلا يسلم الشرف البري ألا إذا امتزجت» جوانبه بالدم فغدا تُشرق شمسك وهّاجة على السهول والبحار والجبال والقمم ألا سطري يا حروف التاريخ ما جرى ليلة الضرب بالجزم