تظل منظمة الدفاع عن المستهلك ملاذ العديد من المواطنين خاصة ممن تعرضوا الى التحيل او الغش وتستقبل المكاتب الفرعية للمنظمة عديد المكالمات في اليوم كل يريد استرداد حقوقه وبما ان طرق التحيل عديدة فان المواطن يسعى جاهدا لاسترداد حقوقه افادنا مصدر مطلع من مكتب اريانة ان فترة المعارض هي فترة الذروة اذ تكثر التشكيات وهي فرصة لعديد التجار للتحيل على الحرفاء خاصة فيما يخص التسليم والاسعار وياتي بعد ذلك اصحاب ورشات تصليح خاصة فيما يخص الضمان في بعض معدات السيارات وتنكر الميكانيكي للحريف في حال طرأ عطب على القطع المشتراة وفي هذه الحالة تتدخل المنظمة ليسترد الحريف حقوقه. اما أطرف الحكايات فترويها لنا محدثتنا وهي تخص امراة اصيلة ولاية سوسة قدمت الى أريانة عند سماعها بوجود عرافة تعالج المرضى فاعطتها بعض الحشائش بهدف التخلص من المرض في ظرف 26 يوما لكن حالتها لم تتحسن وبما انها لهفت منها عديد الاموال وبعد سنتين لم تجد هذه السيدة من ملجإ الا منظمة الدفاع عن المستهلك بمكتب اريانة علما وان المنظمة لا تتدخل في هذه الحالة لانه لاتوجد فاتورة ولا اي وثيقة تضمن حقوق الحريف لكن وباجتهاد من المنظمة تم ارجاع النقود الى الضحية وهو ماحصل بالفعل اذ استردت السيدة المعنية 200 دينار بعد سنتين من الانتظار.. حمام شعبي خاص.. أما بالمكتب الجهوي بمنوبة فقد أفادنا مصدر مطلع ان تشكيات المواطنين تشمل كل القطاعات بدءا بالخدمات والمعاملات داخل المستشفيات وورشات تصليح السيارات والتجهيزات الكهرومنزلية...تقول مصادرنا ان التشكيات طالت جميع المجالات حتى حول حمام شعبي توجد به أوساخ وتمت المطالبة بوضع أواني للتنظيف خاصة بالجسم وأخرى خاصة بالأرجل ونظرا للخلط حول مهمة المنظمة فان البعض يطالبون بخدمات غريبة وطريفة في بعض الأحيان قد توقع العاملين في حرج. بمكتب بن عروس وجدنا ان عارضا لهف 36 ألف ورغم المحاولات لاسترداد حقوق الحرفاء الا ان هذا الاخير رفض التعاون واحيل الملف على وزارة التجارة ولا تستثنى البنوك من التشكيات رغم الحرص على عدم الوقوع في الأخطاء فان الحرفاء يجدون صعوبة في فهم بعض المفردات باللغة الفرنسية مما يوقعهم في اغلب الأحيان في الأخطاء ويسبب لهم خسائر عندها يلتجئون الى منظمة الدفاع عن المستهلك. وطالت الشكاوي المستشفيات والخدمات المقدمة بها وصولا إلى المغازات الكبرى وما تعتمده من أساليب تحيل وذلك باشهار سعر وعند مرور الحريف للاستخلاص يجد سعرا آخر مرتفعا