اعتبر وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي أن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا كان قرارا خاطئا، مبينا أن الدبلوماسي لا يلجأ الى قطع العلاقات خاصة اذا ما أراد ان يكون جزءا من الحل السياسي. قائلا:" وعلى أي حال لدينا الآن حضور قنصلي في سوريا ونراقب ما يجري وتطور موازين القوى هناك. أما إعادة العلاقات الدبلوماسية كاملة فلكل حادث حديث .وعندما تتحدد الأمور سنتخذ القرار المناسب". وأكد الجهيناوي في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية، أن تونس ستعيد العلاقات كاملة مع سوريا عندما تتوجه الأطراف إلى حل سياسي، موضّحا أنه لابد من ترك المجال للسوريين للتوجّه للحوار السياسي وانه ليس هناك حل بدون هذا الحوار. وبخصوص العلاقات مع مصر قال الجهيناوي إنها "متميزة.. ولاشك ان تونس تطمح الى استعادة علاقات قوية مع مصر ولمصلحة الدولتين في المقام الأول. ونهدف الى تعزيز التفاهم الثنائي لمجابهة القضايا المشتركة فى الإقليم ودفع التعاون بين بلدينا". وتابع الجهيناوي قائلا:" وفي أكتوبر العام الماضي قام الرئيس الباجى قايد السبسي بزيارة الى القاهرة جرت في أجواء متميزة ومثلت انطلاقة للتعاون الثنائي بين البلدين .كما وجه الدعوة للرئيس عبد الفتاح السيسى لزيارة تونس .وموعد هذه الزيارة سيتحدد عندما يرى الرئيس السيسي أن أجندته تسمح بها ويتفق مع شقيقه الرئيس السبسى على موعد محددي. وأضاف:" لقد كان لي حظ أن ألتقي بالرئيس السيسي فى كيجالي وعبر لي عن رغبته في القيام بهذه الزيارة في أجل قريب .ونحن سنمهد لهذه الزيارة .وهناك اجتماع بتونس في شهر ديسمبر المقبل على صعيد التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزراء الخارجية. وسيزورنا الوزير سامح شكري .وهو اجتماع سيتناول بالطبع مختلف القضايا الإقليمية التي تهمنا وآفاق تطوير العلاقات الثنائية".