شهدت اليمن يوم أمس تطورات سياسية متسارعة، فقد أكد عشرات من الضباط في الجيش اليمني عن انضمامهم لثورة الشباب وكذلك فعلت قيادات سياسية وقبلية. حيث أعلن قائد المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقائد الفرقة المدرعة الأولى اللواء علي محسن صالح الأحمر تأييده ودعمه للثورة السلمية للشباب اليمني وقال إن فرقته ستقوم بواجبها في حماية العاصمة والمعتصمين والمحتجين كما أعلن قائد المنطقة العسكرية الشرقية اللواء الركن محمد علي محسن انضمامه للثورة وكذلك فعل قائد اللواء 310 بمحافظة عمران العميد حميد القشيبي. من جهة أخرى أعلن العميد ناصر علي الشعيبي انضمامه مع عناصر فرقته إلى الاحتجاجات المطالبة بتغيير النظام. وبالتوازي مع هذه الانشقاقات العسكرية أعلن الشيخ " حمير الأحمر النائب الأول لرئيس مجلس النواب اليمني انضمامه إلى الثورة، كما أعلن شيخ مشايخ حاشد تأييده لحركة الاحتجاج ودعا على عبد الله صالح إلى خروج هادئ و مشرف. وأعلن سفراء اليمن في كل من الولاياتالمتحدة وروسيا وبلجيكا والصين وإسبانيا وألمانيا وفرنسا والتشيك والإمارات وسوريا ومصر والأردن وقطر وسلطنة عمان وباكستان وإندونيسيا والهند والعراق ودول أخرى انضمامهم للثورة، إلى جانب عدد كبير من الدبلوماسيين في السفارات في واشنطن ودبي وجدة وبكين وتونس والمجر. كما انظم الى الثوار النائب العام اليمني وثلاثون نائبا وعشرات المسؤولين من الحزب الحاكم ومستشار رئيس الوزراء. كما انظم إلى الثوار عدد من المحافظين، وكان ثلاثة وزراء وعدد من المسؤولين والدبلوماسيين قد أعلنوا استقالاتهم احتجاجا على استخدام العنف ضد المتظاهرين، الأمر الذي دفع بالرئيس اليمني إلى إقالة الحكومة بأكملها أمس الأحد. وألقى ذلك بمزيد من الضغوط عليه خاصة بعد أحداث الجمعة التي شهدت سقوط 52 قتيلا وأكثر من 120 جريحا عندما تمت مهاجمة المتظاهرين في ساحة التغيير بالرصاص الحي.