التَّسَوُّل ظاهرة منتشرة في العالم كله و حتى في البلدان العربية و في مدينة صفاقس و للأسف نجد عدد من المتسولين في " البلاد العربي " و في " باب البحر " على حد السواء . و الملفت للانتباه أن جل هؤلاء المتسولين من الأطفال و النساء فعلى سبيل المثال تجد بعض النسوة يحملن على ظهورهن فلذات أكبادهن و هن يجبن الشوارع و الأزقة طلبا للمساعدة بقليل من المال من الناس و استجداء العاطفة وإثارتها فيهم من خلال المظهر الذي يظهر فيه المتسوّل مثل الملابس، الرثة، والممزقة، و يكون في شكله عيب خُلُقيّ وغيرها من المظاهر المتعدّدة . و رغم ذلك ثمة من يجود على المتسول بقليل من المال ، و ثمة من لا يهتم اعتقادا منه أن هذه الظاهرة أصبحت بالنسبة له مهنة من لا مهنة له . كذلك هناك فئة أخرى من الناس يعتبرون أن هذه العادة السيئة تشجع على الخمول وعدم حبّ العمل و الركون للراحة و هو ما يؤثر على المجتمع . لقد أصبح الحال جد مقلقا ، حيث وصل إلى حد مضايقة بعض المواطنين في حرية تجوالهم بالشارع ، مثلما أصبح التسول حرفة للكسب السهل ومضايقة الناس والتَّحَيُّل على الإنسان في ظل غياب أي رادع يمكنه وضع حد لهذه الظاهرة التي أصبحت تتزايد بشكل مقلق في مدينة ستكون هذا العام عاصمة للثقافة العربية . ! لذلك نريدها صفاقس عاصمة للثقافة العربية لا عاصمة للتَّسَوُّل