تعتبر معتمدية بئر علي من اكبر معتمديات ولاية صفاقس مساحة ومن بين الاكثر سكانا وقد عانت قبل الثورة من كل اشكال التهميش واقتصر دورها على تزكية المرشحين للمناصب او التبرع لصناديق النهب وفي مقدمتها صندوق 26 -26 دون ان ننتفع باي خدمة او مشاريع تنموية واكتفت بالوعود وحتى المستشفى الجهوي الذي تم الشروع فيه قبل الثورة تعطل وتبخرت بقية اقسامه كاد ان يتحول الى خراب والحمد لله بعثت فيه الروح من جديد كما تشكو المنطقة غياب مراكز للخدمات الاساسية مثل الكنام ومحكمة ناحية وتوسعة الصوناد والستاغ لتفي بحاجة السكان المتزايدة وتعفيهم من مشقة التنقل لعقارب وصفاقس والمحرس … بعد الثورة ومع صعود أول حكومة منتخبة ظهر بصيص امل في حل هذه المشاكل ودفع عجلة التنمية وتلقى المواطنون وعودا صريحة بفتح فرع للكنام ومحكمة عقارية وتوسعة لفرع الستاغ والصوناد اضافة الى مكتب تشغيل لكن لا شيء تحقق من ذلك فلا الكنام فتحت ابوابها ولا محكمة الناحية استقبلت المواطنين او حتى وجدت لها مقرا والحال ان هناك قاض تم تعيينه لها في اخر حركة في سلك القضاة… هل ان هذه الوعود هي مجرد رماد على العيون وان تقدر هذه المعتمدية وسكانها ان تبقى تحت الظل تعاني التهميش والاقصاء ؟؟؟ من المسؤول عن تعطيل هذه الانجازات الى اليوم ؟؟ لماذا هذا التعطيل خاصة وان اهالي المنطقة لم ينساقوا الى اسلوب غلق الطرقات والاعتصامات والاضرابات لابلاغ اصواتهم فهل يعني هذا ان من لا يتكلم لا يناله الا التهميش وان الحكومات تهتم فقط بمن يقلق راحتها ؟؟؟ نداء الى وزارة الشؤون الاجتماعية وادارة الكنام ووزارة العدل والمندوبية الجهوية للعدل ووزارة الاقتصاد ممثلة في الستاغ ووزارة الفلاحة والصوناد ووزارة الداخلية في شخص السيد الوزير والوالي ووزارة التنمية التي نتشوق لرؤية تنميتها نحن هنا جزء من خريطة هذا الوطن الجميل ….فلا تنسونا من جداول اعمالكم لا تحدثونا حول ما انجز من طرقات ومستشفى جهوي ….فذلك جزء من حقنا في التنمية ولا نريد ان يذكرنا به احد مقابل تعطل المشاريع الاخرى او يمنه علينا الطاهر الاسود جمعية تنمية بلا حدود