ماذا يجري في البلاد ؟ وماذا حدث للعباد ؟ هل تجرأنا على بيوت الله ؟ ومن يقف وراء هذا الانفلات الخطير في أفضل الأماكن التي لا يجوز أن يعلو فيها الصوت فما بالك بالعنف المتبادل والسباب إن وزير الشؤون الدينية مطالب الآن لتفعيل دور وزارته وسلطتها على بيوت الله فقد جدتّ يوم الاثنين 23 جانفي 2012 وفي صلاة العشاء حادثة يُندى لها الجبين بعد أن غاب إمام الخُمس لوجود أربع شبان طالبوه بعدم المجئ لتقديم صديقهم الشاب 27 سنة بدعوى أنه يُتقن التلاوة ولابدّ من تشجيع الشباب لكنّ أهالي المنطقة رفضوا أن يصلي بهم هذا الشاب لأنه صغير وغير متزوج على رأي البعض والأجدر أن يتقدم من هو مُحصنّ وهو ما تمّ فعلا بعد أن قام أحد المتطوعين لأداء صلاة العشاء وهو ما رفضه الشبان الأربع والذين ينكرون أنهم من السلفيين وحصلت مشادة كلامية تطورت الى تبادل للعنف والشتم في الجامع يُذكر أن أطرافا تدعي معرفتها الصحيحة للشريعة الإسلامية تتهم المُشرفين على سير المساجد بغياب الكفاءة الدينية اللازمة لذلك ، و أنهم الأفضل لهذه المهمة و لو باستعمال القوة لفرض فكرهم . وقد تم إجبار إمام الجمعة لجامع الصافي الشيخ مراد شبشوب على الاستقالة رغم كفائتة وعلمه الذي لا يشك فيه أحد والآن يريدون إبعاد الشيخ توفيق الغمقي إمام الخمس ومساعده و نزع مفاتيح الجامع منهما ، ليشهد هذا الجامع الفوضى و البلبلة و يغادره أهم رواده و أبناء المنطقة الذين صنعوا المستحيل لإعادة بناءه و جعله في أجمل حلة لاستقبال عباد الله ، و يصبح ملكا لمجموعة ليست من أبناء المنطقة و لا من روادها تفرض أفكارها بالقوة و تتحكم بزمام الأمور . حادثة و إن كانت عرضية و وجب التصدي لها كي لا تصبح جوامعنا منبرا لنشر أفكار بعيدة عن مذهبنا المالكي و مكانا لبث الفتنة و الانقسام . هذا في ظل الصمت الرهيب من طرف وزارة الشؤون الدينية التي لها العلم بمثل هذه الأحداث ، و عدم تدخل السلط المحلية و خاصة معتمد الشؤون الدينية في فض هذه الإشكاليات التي تعود بالسلب على المصلي و على قيم التسامح و الأخوة . نرجو وجود الحل لهذا قبل أن تزيد الأمور تعقيدا و تتطور إلى صدامات نخشى وقوعها