شدّد المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما على أن الولاياتالمتحدةالأمريكية على وشك خسارة الحرب في أفغانستان مؤكدا أن الوضع الأمني تدهور بشكل كبير خلال الأشهر العشرة المنصرمة، فيما أعرب قائد القيادة الأمريكية الوسطى الجنرال ديفيد بتراوس عن خشيته من زيادة موجة الهجمات المسلحة في أفغانستان مع بداية الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة. واعتبر بروس ريدل المستشار السابق للرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشؤون الأفغانية والباكستانية أن القوات الأمريكية على وشك خسارة الحرب ضد حركة «طالبان» حتى وإن لم تظهر بعد جليا علامات التقهقر والانكسار. الهزيمة الحتمية وقال ريدل العميل السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إن جميع المؤشرات وكافة الاحصائيات تظهر أن موازين القوى تصبّ في مصلحة حركة «طالبان» مؤكدا أن أوباما ورث في جانفي 2009 كارثة في باكستانوأفغانستان. وأردف عضو الحملة الانتخابية لأوباما أن الأوضاع الأمنية والعسكرية ساءت كثيرا خلال الأشهر القليلة المنصرمة، معتبرا أن الحرب الأمريكية التي بدأت في عام 2001 بنجاح باهر قد ضاعت تماما. وعزا الرئيس السابق للفريق الاستشاري الذي اضطلع بمهمة مراجعة الاستراتيجية الأمريكية في أفغانستانوباكستان الفشل العسكري الأمريكي إلى عدم قيام إدارة الرئيس جورج بوش بأي شيء ملموس خلال عدة سنوات الأمر الذي أفضى إلى وجود «تمرّد حالي» قادر على تقويض حكومة حامد قرضاي وإفشال العملية البرية الأولى في تاريخ الحلف الأطلسي. وتابع ريدل أن الوضع الأمني الصعب لا يعني أن التمرّد الحاصل يرتقي إلى درجة «انتفاضة وطنية» مشيرا إلى أن الخسارة لم تقع بعد لأنّ التمرد الواقع يرتكز بشكل أساسي على اثنية «البشتون» ولم يشمل بعد العرقيات الأخرى، على حدّ رأيه. خشية من زيادة الهجمات في هذه الأثناء أبدى الجنرال ديفيد بتريوس قائد القيادة الأمريكية الوسطى خشيته من زيادة حركة «طالبان» لهجماتها العسكرية ضد قوات التحالف مع بداية تطبيق الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة القاضية بإضافة 30 ألف جندي أمريكي إلى القوات المنتشرة حاليا في البلاد. وأضاف بتريوس أن ترافق زيادة القوات مع بداية فصل الربيع والصيف المقبلين قد تكون فرصة جيدة لزيادة الهجمات العسكرية ضدّ القوات الأمريكية. وادعى قائد القيادة الأمريكية الوسطى قدرة قواته على تحقيق النجاح في أفغانستان، زاعما أن الأوضاع في أفغانستان حاليا لا تقل سوءا عن مثيلتها في العراق. ميدانيا، حصل الجيش الأمريكي على طائرات من دون طيار لاستخدامها في عمليات تموين القوات المنتشرة في أفغانستان. وأفاد مصدر في سلاح الجو الأمريكي ان من شأن هذه الطائرات أن تتيح للجيش الأمريكي نقل طرود صغيرة الحجم تحتوي على معدات طبية أو عسكرية. وتابع المصدر أنه نظرا إلى زيادة تكاليف إلقاء المؤن من الجو، فإن استعمال طائرات بلا طيار قد يجعل عمليات التموين الجوي أقل كلفة.