يمكن القول في البداية أن التوقف الاضطراري لنشاط البطولة خدم بدرجة كبيرة المدرب سفيان الحيدوسي الذي استغل الفرصة من أجل انتقاء التشكيلة الأساسية من الزاد البشري المتوفر. أوّل اختبار كان مواجهته الحسني الجديدي المغربي في ذهاب كأس الاتحاد الإفريقي وبقطع النظر عن الفوز الذي تحقق في الوقت البديل كسب الحيدوسي الرهان على حساب منافس محترم لا يستحق المرتبة الحالية في البطولة المغربية. كوتشينغ ناجح عرف الحيدوسي كيف يتعامل مع مجريات اللقاء وفي هذا المجال أقحم نزار قربوج الذي تحصل على ضربة الجزاء وقد نفذها ابراهيما كامارا بنجاح وكذلك بسام المناعي الذي افتتح النتيجة مستغلا على أحسن وجه توزيعة خليل الجلاصي. تحد إلى حد انطلاق الوقت البديل تعامل جمهور باجة مع فريقه في أواخر اللقاء بسخرية ورغم هذا العائق لعبت المجموعة بروح انتصارية أفرزت فوزا مطمئنا وعليه يجوز الاستنتاج أن الأولمبي الباجي تحدى جمهوره. نقطة مضيئة نقطة أخرى مضيئة تخص مردود الفريق الذي لعب بنقص عددي منذ الدقيقة 58 بعد إقصاء المدافع علي الهمامي ويمكن القول إن أبناء باجة تجاوزوا عائقا آخر بتسجيل هدفين دون قبول هدف. ارتياح الحيدوسي لم يخف المدرب سفيان الحيدوسي ارتياحه بفوز معنوي وضع حدّا لنزيف النتائج السلبية الذي جعل الفريق يقبع في المرتبة الأخيرة برصيد عشر نقاط في ظل الاكتفاء بفوز يتيم. في انتظار التأكيد إضافة إلى مسيرة مشرفة في مشوار كأس الاتحاد الإفريقي يبقى الشغل الشاغل للباجية ضمان البقاء ضمن أندية الرابطة الأولى ومن هذا المنطلق ينتظر الجميع التأكيد في موعد الجولة الثانية إياب عند استضافة مستقبل المرسى وهو موعد يتطلب الاستعداد الجيد تمهيدا لتحقيق الفوز الثاني في مضمار سباق البطولة.