وصلنا الردّ التالي من أحد المحامين ممّن أوكلت له الجمعيات الرياضية المنخرطة تحت لواء المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل حق الدفاع عن مصالحها ومتابعة قضيتها المرفوعة ضدّ هذه المنظمة. ردّا على المقال غير الممضى والمنشور بجريدة «الشروق» بتاريخ 28 أفريل 2011 نورد الردود التالية: حيث جاء بالمقال المذكور أن هناك من يسعى الى حل المنظمة الوطنية للرياضة والثقافة والعمل وأن السعي الى ذلك كان عن طريق مقالات مغرضة وبتصرّف غير مسؤول وهذا كلام إما ينمّ عن جهل كبير بحقائق الأمور أو بمحاولات يائسة لمغالطة الرأي العام وهذا ليس غريبا ممّن كانوا بالأمس القريب يتبجّحون بتفانيهم في خدمة المخلوع ونظام المخلوع. وحيث أن طريقة الإثارة المتبعة في المقال هي طريقة مقيتة تنمّ عن ممارسة أزلام النظام البائد وللتذكير بحقيقة هذه المنظمة نورد ما ينصّ عليه الفصل الرابع من القانون بالقانون الداخلي للمنظمة في النسخة المؤرخة في 1 أكتوبر 2004 نصّه: «المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل تعود بالنظر للتجمع الدستوري الديمقراطي ولوزارة الثقافة والشباب والترفيه». وحيث اقتضى فصله السابع:«ينعقد المؤتمر كل خمس سنوات وترأسه احدى سلط الاشراف التجمع الدستوري الديمقراطي ووزارة الثقافة والرياضة والترفيه». وحيث جاء بالفصل 12 من القانون الداخلي: «كل عضو انتخب لينضمّ الى أحد هياكل المنظمة الوطنية للثقافة والرياضة والعمل لا يمكن بأي حال من الأحوال أن ينتمي الى أي هيكل سياسي باستثناء التجمع الدستوري الديمقراطي». مما يجعل هذه المنظمة بما لا يدع مجالا للشك خلية من خلايا الحزب المنحل وذراعا من أذرع النظام المخلوع ولذلك يسعى القائمون عليها الى إحياء بعض بقايا جثة التجمع المنحل العفنة. وان كان ما صدر في المقال المذكور مخالف لمسار ثورة الكرامة النابعة من الشعور بالانتماء الى هذا الوطن فما يسعنا إلا أن نقول لهؤلاء ان فاقد الشيء لا يعطيه وقد نجد في المرسوم الرئاسي الذي سيشمل بعض رموز النظام البائد والتجمع المنحل بعضا من هؤلاء القائمين اليوم على المنظمة ويحرّم عليهم الترشح للعمل السياسي ويحكم عليهم كما حكم عليهم الشعب بعدم الجدارة الوطنية. وسوف يتم في القريب نشر القرار القضائي المنصف لإرادة الشعب التونسي في التخلص من رموز النظام البائد ومن أزلامه ومن بقايا الدكتاتور وكذلك بعض السير الذاتية للقائمين على المنظمة ونشاطهم في خدمة المخلوع ومهما يكن من أمر فقد سقطت الأقنعة وسقطت ورقة التوت عن هؤلاء.. ولن يمرّوا.. والعاقبة للثائرين.