«تونس ترابها سخون بأوليائها الصالحين» هكذا أغني «مون جينيرال» عمّار في زردة «للّة الثورة» وعلى مواله شطح «شباب العلاء» إلى حد الإغماء وهو يترقب الولائم الموعودة في مثارد خدم سيدي «الناطو» الساخن به تراب العالم إلى حد اللهب والانفجار طمعا في بركاته. وشفاعته فيهم في الدنيا يوم يزلزل أرض العروبة إن بقيت للعروبة أرض ليس غريبا هذا القول على قوم نادى ذات يوم «الهدايا بن عروس» حتى لا يزلزل تونس العاصمة ويدمرها. وليس غريبا على قوم يحكي فيه أن الطريق الرابطة بين باجة وتبرسق عبر جبل القراعة سطره بغل أحد الأولياء الصالحين لما اتبعوا مساره في جبل القراعة وبنوا عليه الطريق تبركا بهندسة بغال الأولياء الصالحين. وليس غريبا على قوم بنى أكبر السدود على أودية مجردة والزوارع بباجة والزرود بالقيروان وسماها بأسماء الأولياء الصالحين سيدي سالم سيدي البراق سيدي سعد حتي تنزل بها بركاتهم ولا تجف أحواضها من المياه وحتى يبرّد تراب البلاد الساخن ب«شوفاجهم» وليس غريبا على قوم أعادت ثورته ل«النوبة» و«الحضرة» المجد والمكانة والأبهة والجلالة و«الدروشة» صيقتها ومفعولها وكثرة أتباعها ونشّطت صناعة البنادير وأسواق الأخبرة والفحم و«الكوانين» وشتى الأعلام والرايات بما في ذلك السوداء وليس غريبا على قوم تبنّت فيه وزارة الثقافة زردات الأولياء الصالحين وسمت كل زردة مهرجانا وأغدقت عليها من المال ما يملأ ا لبندير والطبل. لا تخرجوا كلام مون جينيرال عن سياقه أرجوكم. إنّه كان يقصد القول: استعد استرح إلى الوراء دُر اللهم إلا إذا كان يعني أن «الناتو» من أوليائنا الصالحين.