إلي إخوتي الثائرين و كوادر النهضة والمؤتمر و البعض من التكتل و حركة وفاء والبعض من نواب العريضة و البعض من المستقلين و كل التيارات الإسلامية و كل الذين ما زال في قلوبهم رحمة و ذرة من حب الله وحب الرسول و حب الإسلام أناشدكم يا أهل الرحمان أن تتركوا خلافاتكم الفكرية والسياسية جانبا وتتفطنوا للمخاطر التي تتحدق بكم و بنا و بتونس وبالإسلام و بالهوية و أستحلفكم برب العزه وأستجديكم بإسم آبائكم و أمهاتكم و باسم الوطن أن تضعوا اليد في اليد و تقفوا صفا واحدا منيعا ضد الأعداء و الجبناء و أنتم تعرفون من هم و لا تتركوا لهم الطريق مفتوح و لا تتعاطفون معهم لأنهم من طينة عبد الفتاح السيسي في مصر الانقلابي الدموي الفاشي فإذا تسامحتم معهم فلن يتركوكم في راحة وسترون منهم ما لم يخطر لكم به علما إنهم وحوش مفترسة ليس لهم ضمير و رحمة لا يخافون إلا الأبطال أما الجبناء سيحرقونهم أحياء في المساجد كما وقع في مصر. يا إخوتي و يا مناضلون في الحق و لأجل الحق اسمحوا لأصواتكم أن تصرخ و لأقلامكم أن تسكب العبرات بالحق و قولوا لقادتكم في النهضة و خارج النهضة أن يعلموا أننا انتخبناهم ليحكموا ويحققوا أهداف الثورة ويحصنوا مسارها و إنهم غير مرخص لهم أن يفوتوا في أصواتنا إلي أعداء الله وهم من ثرنا عليهم و أسقطتهم الثورة المباركة و ما انتخبناكم لتضيعوا الوقت الذي تتقاضون عليه أجرا في الحوار معي من لا يرد الحوار و إبليس يغوي و لا يحاور. نحن اخترناكم و نصبناكم في السلطة أن يحكموا و تستمروا في الحكم إلي أن يأتي الموعد المقبل معي الصناديق و الشعب هو من سيحاور و ينصب من يريد. أنتم يا أخوتي في النهضة وخاصة في القصرين مطالبون بقول الحق وفعله و أعلموا أننا نتابع و نقرأ ونشاهد و نسمع كل شيء. فمن يسعى لرفع المظالم و الغبن علي الشعب و يصخر نفسه في خدمته سنقف إلي جانبه و ندعمه و نسانده ونشد علي أيديه بكل ما أتينا من قوة و قوتنا تكتمن في حب الاتصال بالناخب و إقناعه و نصحه. وأما من يسعى للشهرة و الجلوس علي الكرسي لكسب خيرات الدنيا و شهواتها نقول لهم تيقنوا إننا متواجدون و لنا ثقلنا علي الساحة و ننصح إخوتنا وأحبتنا أن يسيروا في الاتجاه الصحيح و عليهم أن لا يلتفتوا للذين أهملوا حقهم و حق جهتهم التي ما زالت تعاني من التهميش و التخلف و التقزيم والإهمال وما كان همهم إلا القفز علي رقاب الناس ليصلوا إلي مبتغاهم ونحن نواكب كل صغيرة وكبيرة يفعلوها وكنا نسعى لسمع أصواتهم وما وصلت إلي حد أسماعنا.أحبتي في الله هل نحن انتخبنا الحسين العباسي و حمي الهمامي و المنجي الرحوي و سمير بن الطيب والباجي قائد السبسي و جوهر بن مبارك ومحسن مرزوق و غيرهم ليكتبوا لنا دستورا و ينصبوا لنا حكومة تلوي الأخرى أم الشعب هو الذي إنتخب نوابه وفوض لمجلسهم كتابة الدستور مقابل أجرا يتقاضونه و تنبثق منه حكومة لتحكم ولا لتستفزها قيادة دكتاتورية فاشية معادية لديننا و هويتنا يريدون إرجاعنا إلي الماضي البعيد و الفاسد المريب للسيطرة علي البلاد بدون ترخيص من صاحب السيادة الشعب العظيم و سيبقي عظيما و لو كره الحاقدون. كان اليسار العربي يكذب علي الشعوب في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية و لما تحررت الشعوب اصبح هذا اليسار يحن إلي ماضيه المظلم منتعشا بعطاء الطغاة يعيش في ضل رحمتهم لأنه كالعلقة أو القراد لا يعيش إلا ملتصقا علي ظهر الهجين يمتص منه الدماء. اليسار اليوم يسير في ركب الثورة المضادة ويحرض علي العنف ويدع للانقلاب و يدافع عن الصهيونية و غطرسة الغرب و بنو قارون في الخليج .لقد باعوا القضية الفلسطينية و اتخذوا الدكتاتورية منهجا لهم. قعيد محمدي