بقلم: د.خالد الطراولي -في ظل التطورات الأخيرة والخطيرة، أعيد ما قلته سابقا أن الحزم والحسم وعلوية القانون لا بد منها لمواجهة أي ظاهرة عنف في المجتمع مهما كان مأتاها ومهما كانت تبريراتها... قلنا هذا لما كان التردد والتلكؤ والحسابات السياسية والانتخابية هي الغالبة! وأتمنى أن الأمر ليس متأخرا، لكن المعالجة الأمنية لن تكون كافية وليست بهذه القوة [فقيدان: مؤذن وإمام]، حتى لا يغزو مفهوم الضحية كل الأصعدة وينهار كل بناء، ولكن بفتح باب الحوارالواسع في مناظرات يومية وندوات فكرية على الهواء مباشرة لأيام معدودة، وليس في الكهوف أوفي مقرات الأحزاب أو في ظل مناورات أوحسابات سياسية، لتنتهي هذه المناظرات والندوات المشهودة بإعلان ميثاق وطني تجتمع عليه كل الأطراف السياسية والمدنية ومنها الطرف السلفي بكل أجنحته للإمضاء عليه وتبنيه كميثاق جمهوري للتعامل السياسي وتكون بنوده كالآتي : 1/ تونس فوق الجميع وثورتها مكسب لكل مواطنيها 2/ علوية القانون وحزم القضاء والإسراع في التنفيذ 3/ للسلفية حق التواجد العلني والسلمي 4/ التعامل مع كل أطراف العنف اللفظي والمادي بنفس المستوى وعلى نفس المسافة ثم ليتواصل المسارالتصحيحي في برامج مناصحة وفتح الأعين وتثقيف وتعليم من لجان علمية خاصة ترتاد السجون والأماكن العامة وديارالإعلام المرئي والسمعي.