حصل ما لم يحبذه أنصار النادي الصفاقسي منذ بداية منافسات الرابطة المحترفة الاولى لهذا الموسم والتي انطلق فيها الفريق بقوة حيث حصد سبعة انتصارات متتالية وهو رقم لم يسبق للنادي ان حققه على مر تاريخه حيث فشل زملاء ماهر الحناشي في اقتلاع النقاط الثلاث من ملعب القيروان أمام شبيبة المكان التي تمرّ بأزمة نتائج منذ بداية الموسم واكتفوا باقتسام نقاط التعادل بالتساوي. وفي حقيقة الامر لم يقدم النادي الصفاقسي مباراة في حجم تطلعات الانصار باستثناء فترات محدودة من المواجهة وفي المقابل فقد لاح إصرار أبناء الشبيبة على فرض ألوانهم على متصدّر الترتيب فتمكنوا من التحكم في أغلب فترات اللقاء وتمكنوا من احراز تقدم في النتيجة تعذّرت عليهم المحافظة عليه. وخلاصة القول هنا هي ان النتيجة تعتبر عادلة للنادي الصفاقسي الذي مرّ بجانب الحدث في المباراة التي يجب ان يعيد دراستها مليا للاتّعاظ من الأخطاء التي قامت بها المجموعة. عدم الاتعاظ من الأخطاء السّابقة تحدثنا كثيرا في بعض المباريات الفارطة عن وجود بعض الاخطاء التي يجب اصلاحها في الفريق رغم تحقيق الانتصار تلو الانتصار وقد ركزنا في مقالاتنا على ان الاصلاح يكون دائما افضل عند الفوز بسبب غياب ضغط النتائج وتشنجات الجماهير ومن أبرز الاخطاء التي ذكرناها هي فترة الارتخاء الذهني التي يعيشها اللاعبون كلما تقدّموا في النتيجة وهو السيناريو الذي حصل في عدة مباريات سابقة للنادي الرياضي الصفاقسي هذا الموسم مثل لقاءات الملعب التونسي وسيدي بوزيد ونجم المتلوي حيث غاب العمل الهجومي المركز وطغت الارتجالية على أداء اللاعبين وغابت العمليات المركزة كما وكيفا وها هو الفريق يدفع الثمن أخيرا في مباراة مكنت ملاحقه المباشر من الاقتراب منه في صدارة الترتيب . مصاعب بالجملة حتى نعطي قيصر ما لقيصر وكما تطرقنا إلى بعض نقاط الضعف التي لاحت على أداء النادي الرياضي الصفاقسي فإنه يجب علينا ايضا ان نتحدث عن بعض العراقيل التي حالت دون اقتلاع نقاط الفوز في مباراة الشبيبة القيروانية ومن أبرزها الارضية الكارثية لملعب المباراة الذي عايناه مباشرة وكان بعيدا كل البعد عن أبسط مقومات السلامة وغير صالح لمواجهة في نطاق بطولة محترفة وقد تسبب في بعض الاصابات للاعبي الفريقين وتبقى اصابة فالو أخطرها. ومن العوامل الأخرى غياب كل من ايزيكال ومصعب ساسي بداعي الإصابة مما قلّص من الحلول الهجومية للممرن الليلي وأما العامل الثالث فيتمثل بالاساس في حالة الإجهاد التي يعاني منها اللاعبون الدوليّون للفريق وخاصة كريم العواضي وعلي المعلول اللّذين خاضا 180 دقيقة في المواجهتين الأخيرتين للمنتخب أمام موريتانيا وقدما الكل في الكل ممّا عاد بالوبال على النادي الصفاقسي ولكن خلاصة القول هنا هي انه لا يجب تبرير المردود المخيب للفريق بأيّ حال من الأحوال لأن كل ذلك داخل في نطاق اللعبة وما على الاطار الفني والاداري الا قراءة كل كبيرة وصغيرة يمكن ان تعترض الفريق.