رحل الوالي السابق العميد محمد الصحراوي بعد ان احيل على شرف المهنة وحل مكانه وال جديد هو السيد عبد المجيد لغوان, ومع قدومه اختلفت الآراء وتباينت المواقف في ولاية القيروان بين متفائل ومتشائم لمستقبل هذه الجهة خاصة من الناحية التنموية بعد أن ظلت نقطة عبور لا غير. وقد قيل كلام كثير عن الوالي السابق في كيفية تعامله البطيء مع الملفات الثقيلة وعدم إسراعه في فتح موضوع الفساد الاداري بالجهة, في وقت تحتاج فيه القيروان إلى برنامج تنموي جذري وقرارات إدارية جريئة تقطع فعلا مع الماضي التعيس. الوالي الجديد وعند أول اجتماع له بإعلاميي الجهة عبر عن استعداده للعمل مع كل مكونات المجتمع المدني لما فيه مصلحة الجهة والبلاد. وهو انطباع أثار جدلا خاصة بين الزملاء الاعلاميين الذين استجوبناهم حول ما يجب ان يفعله المسؤول الأول على الجهة باعتبارهم الأدرى بنقائص ومشاغل الناس وهم الاقرب من أي طرف آخر، كما ان هناك لوما من بعض الأطراف حول تعيينه على رأس الولاية وهو المحسوب على حزب النهضة. عادل النقاطي ( الصحافة رئيس جمعية الصحفيين بالقيروان): «هو لن يكون أسوأ ممن سبق، الذي لم يقدم شيئا للقيروان وخروجه في يومه الثاني لمعتصمي العلا بادرة طيبة تبين أنه ابن ميدان، نرجو أن يفتح ملف التنمية بصفة جدية وأن يضع يده في يد البلدية للقضاء على الفوضى. السيد عبد المجيد لغوان تنتظره ملفات عديدة متراكمة منذ الثورة باعتبار ان الوالي السابق كان بطيئا في اتخاذ القرارات". رضا النهاري ( الصباح ): «يبدو أن لديه برنامج عمل طموح ولو ان لغته مثل أي مسؤول يريد ان يعمل..اتمنى ان يتجاوب معه رؤساء المصالح والموظفون قبل المواطن واعتقد ان برنامج حملة النظافة الذي انطلق به ليس مدخلا موفقا لأن البرنامج يجب ان يكون جذريا وليس ترقيعيا ". فاطمة الزغواني ( لابراس ): «يبدو انه يريد ان يعمل بجدية ويظهر انه رجل ميدان رغم قصر المدة حيث بدأ بفتح الملفات الحساسة مثل النظافة، كما انه مستعد للعمل مع الصحفيين وهو إجراء جديد لم نتعود به سابقا..انا متفائلة خيرا وان شاء الله تتحسن الامور بهذه الولاية". جمال الذهبي ( الصريح ): «هذا مسؤول له الاستعداد لمعالجة عديد الملفات التي تعاني منها الولاية ككل وله حسب ما فهمت منه رؤية وخطة عمل وبرنامج طموح نتمنى ان يتحقق ويقع تنفيذه وهذا طبعا لن يتم إلا بالتعاون مع كل الاطراف لحل مشاكل القيروان... الأهالي يقولون ان الوالي السابق رحل ولم يترك وراءه اثرا". ناجح الزغدودي ( الشروق ): «بالنسبة للوالي ومن خلال كلامه والمواضيع التي طرحها نلتمس منه حسن النية في العمل لكن لا نستطيع الحكم عليه وعلى مصداقيته حتى نلمس اثارها. هناك ملفات ثقيلة في انتظاره مثل الفساد الإداري وإن شاء الله رياح الاصلاح تدخل هذه المؤسسات ولو ان هناك لوما على انتمائه لطرف سياسي, ونطلب منه ان يكون محايدا ويتحمل مسؤولياته تجاه المجتمع". التيجاني بوديدح ( إذاعة شمس اف ام ): «بما ان هذا الوالي هو مهندس فلاحي والقيروان تعتبر جهة فلاحية بالأساس فلابد ان يهتم ويفتح الملفات المستعجلة مثل الماء الصالح للشرب وان يخرج الى الميدان ولا يقبع في مكتبه مثل السابقين. وبعد خروجه الى معتمدية العلا لفك الاعتصام بدا أنه الرجل المناسب في المكان المناسب". محمد الرماح ( راديو القيروان ): «من خلال حديثه اعتقد انه راهن على المجتمع المدني وإن شاء الله نتناقش معه لإيجاد الحلول وبالتالي نبتعد عن الوعود ونتوجه اكثر للحلول". حاتم نعات ( التونسية ): «لا يمكن الحكم عليه حتى نرى ما يمكن أن يقدم للجهة، فالقيروان الآن تحتاج الى وال قوي له برنامج عمل طموح وعملي حتى لا تبقى المشاريع مجرد حبر على ورق. القيروان تحتاج الى تنمية حقيقية عادلة وإصلاح إداري يقطع مع العهد البائد".