بعد تصريح وزير الخارجية التونسي الجارندي بالأمس الذي نفى فيه تسلل إرهابيين من ليبيا الى تونس، اعتقدت أنه تم نزع فتيل ازمة مع ليبيا في سياق حالة الهستيريا التي تم تسويقها في بعض وسائل الإعلام. ليأتي اليوم رئيس الحكومة الليبي الدبيبة لإعادة اشعال (...)
سنستمع في الفترة القادمة إلى رواية "مؤامرة الربيع العبري" ضد الشقيقة الجزائر. من سيروج لذلك هم من قرروا ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة خامسة في الجزائر، ومنهم رئيس الحكومة أويحيى الذي ذكر هذا الأسبوع بالمصير السوري ولكن أيضا منهم مَن يصرّون مِن خارج (...)
نشرت مؤسسة "سيغما" التونسية لاستطلاعات الرأي نهاية شهر جانفي أحدث سبر آراء أنجزته، وهو الأول الذي يتم نشره في السنة الجديدة.
و"سيغما" الأكثر إثارة للجدل؛ ليس بسبب ارتكابها أخطاء كبرى (قامت بأخطاء في السابق لكن ليس بشكل يقلب النتائج رأسا على عقب)، (...)
راجت في الايام الاخيرة نصوص دعائية اقرب الى التمني تدعي اعتقال قيادات نقابية عبر احكام عرفية، المفارقة ان بعض من روج هذه النصوص ممن يتعاطف مع التيار الاسلامي الذي عانى من الاعتقالات والاحكام العرفية لكن يتمناها على ما يبدو لخصومه.
اذ عانى الاسلاميون (...)
المؤامرة، بالنسبة للبعض، ان وزير الصحة يتعرض الى حملة بسبب مقاومته للفساد ولأنه نهضوي.
أولا، اول من يتآمر على وزير الصحة هو السيد... وزير الصحة نفسه بتصريحاته الهزيلة واللامسؤولة.
ثانيا، عندما سئل الوزير في اكثر من لقاء اعلامي عن لوبيات الفساد لم (...)
في سياق ملف المفاوضات شبه السرية حول "تعميق الشراكة" بين الاتحاد الأوروبي وتونس، هناك نقطة حساسة تمثل حجر الزاوية بالنسبة لبروكسل، وتحاول الحكومة التونسية تجاهل التعرض إليها: أن تصبح تونس جدار صد أول للهجرة تتركز فيها محتشدات للذين يحاولون العبور (...)
في خضم مؤشرات إضراب عام، تم إلغاؤه، وتحرك قطاعات عديدة في سياق قانون ميزانية حكومة السبسي الثانية الذي أثار المشاكل أكثر من تقديم الحلول، عاد موضوع الإرهاب ليزاحم بقية المشاغل ويفتك مكانه مجددا في مساحة الرأي العام. لم يكن ذلك بسبب عمليات إرهابية بل (...)
بنهاية هذا الاسبوع يعقد مجلس نواب الشعب في تونس جلسة ربما هي الاغرب في تاريخ الديمقراطيات قاطبة. حيث يتهيأ نواب اربعة احزاب شكلت ودعمت حكومة يترأسها الحبيب الصيد، "مستقل" من اداريي نظام ما قبل الثورة، لسحب الثقة من حكومة تتشكل اساسا من وزراء يتبعون (...)
تفهم اننا بصدد انحطاط في مستوى رداءة السبسي عندما يردد شتائم صاغها عريف في البوليس السياسي لدى بن علي… في الوقت الذي يقوم فيه بتشليك دولة وبلد باسره حين يقوم بتلبية شهوات ابنه ويزيد في تعقيد وضع الصفر بالمئة وازمة اقتصادية خانقة بمبادرات بلهاء بدون (...)
صدر يوم 23 أوت من هذه السنة في أحد المواقع الالكترونية التونسية المتخصصة في الشأن الاقتصادي تقرير إخباري شغل الناس طيلة الأسابيع الموالية. التقرير الذي بدا مثيرا بدءا من عنوانه («الجامعة الأولى في تونس تأتي في المرتبة 6719 في العالم»)
يتحدث عما (...)
شوهد الرئيس أوباما في الأشهر الأخيرة وهو يحمل كتاب «العالم ما بعد الأمريكي»، أحد الكتب الأكثر مبيعا في السنتين الأخيرتين للمشرف على تحرير مجلة «التايم» الأمريكية، ذي الأصول الهندية-المسلمة، فريد زكرياء. الرئيس الامريكي يحرص حتى قبل انتخابه ومباشرته (...)
"التنافسية" مؤشرا وهميا
وظيفة الانتخابات
يركز الخطاب الرسمي التونسي عند محاولة البرهنة على وجود ديمقراطية في تونس على وجود "تعددية سياسية" و"تنافسية" و"انتخابات" بما في ذلك "نسبة مشاركة" عالية. الخطاب المعارض ينحو عموما إلى نفي وجود "تعددية" (...)
حقد كولونيالي مستديم
عقلانية الموقف الاحتجاجي والمشاغبة القانونية
في صمت صباح بارد يوم 5 ديسمبر/كانون الأول 1952 كان فرحات حشاد، مؤسس أحد أقوى المنظمات النقابية العربية والأفريقية والزعيم الميداني آنذاك للحركة الوطنية التونسية، يجلس جريحا بين (...)
لم يعد من الممكن حتى بالنسبة للتيارات الأشد محافظة عدم الاعتراف بحقيقة أساسية، وهي أن مستقبل مناخ الأرض ومن ثمّ مستقبل معيشة البشرية مرتهن ليس بظروف موضوعية، فحسب بل بخيارات البشرية الاستراتيجية في أكثر من مجال. حتى الضوضاء التي تمت إثارتها بين (...)
كانت المرحلة العثمانية للمئذنة هي الفترة ما قبل الحديثة التي يبدو فيها تاريخ المآذن متجهاً أكثر من أي وقت مضى إلى نوع من الاستعمال الموجّه لتسجيل "علامات الفتح". الإمارات التركية "الرومية" (أي الناشطة أساساً بين القرنين الحادي عشر والخامس عشر (...)
هناك بلا شك الكثير من المعطيات والعوامل المعقدة التي يمكن أن تفسر التصويت السويسري ضد المئذنة، بعضها يتعلق بما هو سياسي سواء الداخلي أو الإقليمي أو الدولي، وبالتأكيد الظرف العام الذي يتقابل فيه المتطرفان الأقليان، الأوروبي اليميني المتطرف ذو (...)
مثلما نشرت ونقلت آخر الأسبوع منابر عديدة عبر العالم، من قناة «الجزيرة» إلى «لوس أنجليس تايمز» مرورا بمنظمة «مراسلون بلا حدود»، فقد تعرضت المدوِّنة التونسية «أرابيكا» بدءا من 2 نوفمبر الجاري إلى استدعاءات وإيقافات «تحفظية» على خلفية نشاطها التدويني. (...)
«أمرٌ أكثر من الدبلوماسية يجب أن يحدث حتى يمكن إرجاع الخديوي إلى مكانه وإعادة ترسيخ السيطرة الأنجلو-فرنسية... جيش عرابي يتكون بشكل واسع من قوة ثابتة من المجندين بالسخرة من صفوف فئة تسمى الفلاحين. هذه المخلوقات البائسة جبانة بالفطرة، ونجاعتهم في (...)
لا يزال من الصعب تحديد توصيفات دقيقة لطبيعة أغلب الأنظمة السياسية العربية. إن الأسئلة التي يفرضها الواقع العربي الراهن لا يمكن، من زاوية موضوعية، أن تحيلنا، إلا في حالات قليلة، على معادلات ثنائية مطلقة بين «الديمقراطي» و «الشمولي» (totalitarian)، (...)
عند النظر إلى الوضع التونسي فإننا لا يمكن أن نراه استثناءً عن النظام السياسي العربي، لكن يبدو تاريخ تونس المعاصر نموذجا للعلاقة التفاعلية النشطة بين السياقين الاقتصادي-الاجتماعي والسياسي في مسار «التحول الديمقراطي»، من الضروري القيام أولاً بتوصيف (...)
بمعزل عن مدى التقارب في الشكل أو المحتوى بين النماذج التاريخية المشار إليها في الجزء السابق من المقال مع الوضع أو الأوضاع العربية، فإننا يمكن أن نلاحظ أموراً أساسية عابرة للأوقات والثقافات والمجالات في هذه النماذج وهي كما يلي:
أولاً، إقرار حق (...)
عندما نتحدث عن السياق الواقعي لاستمرار أو انشطار العلاقة التفاعلية بين القاهر والمقهور فإننا نتحدث عن سياقها الاقتصادي والاجتماعي. غير أنه من الضروري التنبيه دائما أننا لسنا بصدد علاقة ميكانيكية بين هذه المستويات. وربما يبدو من المفاجئ أن نعتبر أن (...)
كيف ستكون تونس في حدود سنة 2050؟ لا نفكر ربما في هذا السؤال كل يوم لكنه على أية حال سؤال يحتاج منا الانتباه، ولو أن البعض منا لا يستوعب أحيانا ما يحدث في تونس 2009.
في وسط كومة البرامج التلفزية في رمضان أتيح لي مشاهدة سلسلة كوميدية كرتونية معدة (...)
يشير الزعيم التاريخي ل «اتحاد الشغل» الحبيب عاشور في مذكراته إلى ظروف عقد «مؤتمر صفاقس» سنة 1955، حيث يشير إلى طرح بورقيبة أمامه فكرة عقد مؤتمر بعيداً عن العاصمة تونس، لكونها معقل صالح بن يوسف، وأين يمكن له أن يشكل أغلبية مؤتمرين من المساندين له بما (...)
في سياق الحديث مع أحمد بن صالح تفهم من الوهلة الأولى أنك تستمع إلى راو يحذق فن الحكاية. كنت أعرف من جدي أن أهل مدينة «المكنين» الساحلية -نفس المدينة التي ينحدر منها بن صالح أيضا- يحذقون الحكي. في بعض المرات لا أكاد أميز بين ذكرى جدي الراحل وهو يحكي (...)