أهل الصّحافة في المقام الأوَّل أكرم بكلّ محرر ومحلّل أو ناقل حدث مثير المحتوى نقلا بدقّة عارف متأصّل أو من يتابع شوطه في دقة وصفا دقيقا مستفيض المحمل او ينقل الحفل الجميل على الهواء بأناقة وطرافة وتسلسل أو من تصدى بحثه لغموضنا كي ينقل الأحداث بالنسق (...)
يحسب المرء التجسّسَ، كنشاط منظَّم تابع لأجهزة سياسية وأمنيّة، ظاهرةً حديثةً رافقت أوضاع العالم الراهن، سيما بعدما شهده التاريخ المعاصر من تدافع حادّ بين الكتلة الاشتراكية والكتلة الرأسمالية، وما خلّف ذلك من تنافس محموم على الفوز بمعلومات حسّاسة عن (...)
على مدى العقود الأربعة الأخيرة طغى على دراسات الإسلام
في الغرب طابع اجتماعيّ سياسيّ، كانت بُغية الطلب فيه تفسير التحولات التي تشهدها المجتمعات العربية والإسلامية واستشراف مصائرها. وقد صاغت دراسات الإسلام تفسيراتها للظاهرة الإسلامية وتطوراتها من خلال (...)
ثمة تشابهٌ ملحوظ بين مقولات لاهوت التحرير في أمريكا اللاتينية وطروحات ما عُرف باليسار الإسلاميفي بعض البلدان العربية، كما عبّر عنها ثلّةمن رموز هذا التيار، وإن متحَ كلّ من الطرحيْن من واقع مغاير واستمدّ كل منهما مقولاته في التغيير الاجتماعي من ميراث (...)
أكد التونسيين على مساندتهم المطلقة للقضية الفلسطينية في عديد المواقف الثابتة مما يدل على ان هناك حقيقة مطلقة مؤكدة وهي رفض الشعب التونسي التطبيع مع الكيان الصهيوني، وبالرغم من ذلك تعالت الأصوات للبعض من المرتهنين لأجندات خارجية صهيوأمريكية رفضت (...)
حاوره الصحفي شوقي بن حسين
المترجم عزالدين عناية
■كيف بدأت حكايتك مع الترجمة؟
راعني النقص الفادح في مراجع الأديانلمّاكنت طالبا في "جامعة الزيتونة"، فانهمكت حينها في ترجمة كتاب "علم الأديان" للفرنسي ميشال مسلان وأهديته قصدا إلى الزيتونة والقرويين (...)
فوجىء العديد من مستعملى الطريق السريعة المحرس صفاقس هذه الايام بالعديد من المخفضات الارتجاجية عند العديد من المفترقات الدائرية ,جلها محفورة و غير مهيئة و البعض الاخر مبني بطريقة لا اخالها تحترم اية مقائيس علمية فهي فعلا ارتجاجية باتم معنى الكلمة لا (...)
"سِفْر الخروج" ليهود البلاد العربية هو سفر مدوَّن بشكل منقوص، وهو وإن حظي في الأبحاث التاريخية والأنثروبولوجية في الغرب بمتابعة، فهو لا يزال حقلا مهجورا في الدراسات العربية. لكن النقص في هذا المبحث لا يقتصر على هذا الجانب، بل يتعدّاه إلى تخبّط (...)
صحيح أن حاضرة الفاتيكان دولة دينية، ولكنها دولة نشيطة على مستوى سياسي أيضا، وإن بدا هذا الدور مغمورا أحيانا، بدعوى الحرص على الفصل بين ما هو ديني وما هو سياسي. ولعلّ ذلك ما حدا بستالين سابقا ليقعَ في تقديرات خاطئة حين تساءل هازئا عن عدد الوحدات (...)
عند الزوال.. الجرس يرن.. معلنا عن انتهاء الحصة الدراسية.. الأطفال يتدافعون خروجا بتزاحم و مشاغبة.. يتراكضون نحو الباب.. يتحولقون هنا و يقفزون هناك.. مشهد عاد بحلقات المشاجرة و المفاخرة.. بالملابس و الحاجيات..كل الجديد فقط تلميذ جديد حضر هذا (...)
لم أنتبه سوى في مرحلة تالية، حين التحقت بالجامعة الزيتونية طالبا، أن استعمال "يبَلْبِلْ تْبَلْبيلْ"، أي يتكلم بسرعة فائقة، و"مْبَلبْلْ" أي مضطرب وعلى قلق، في الدارجة التونسية، مأتاهما من مفردة "بابل" ومن تلك الدلالة التوراتية العميقة الثاوية في (...)
الجشع للمال والسلطة يحول البشر إلى وحوش كاسرة ومصاصي دماء في غياب الرادع الأخلاقي والقانوني وهيبة الدولة وفي ظل انتشار الفساد والمحسوبية والفوضى في كل مجالات الحياة بحيث يصبح المجتمع غابة تتقاسمها الأسود والذئاب والكلاب السائبة ولا مكان فيها للخرفان (...)
في عالمنا العربي المليء بالأعاجيب والأساطير والخوارق والمفاجآت الغير منتظرة ليس هناك سياسة واضحة المعالم لها أهداف محددة ونواميس مضبوطة لكي نستطيع فهمها وفك طلاسمها الخفية ومعرفة محدداتها بل هي صيرورة لمصالح متشابكة داخلية وخارجية خاضعة للصدفة (...)
كنا نظن أننا أنجزنا ثورة حقيقية ستغير المشهد السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي من الأسوأ إلى الأحسن وخاصة ثورة على مستوى العقول والأفكار والتحضر لكن الواقع قد سفه أحلامنا وآمالنا تماما فبعد سنوات قليلة من التجريب تأكدنا أنها ثورة مناصب وتغيير (...)
تمثل الإدارة الجيش الناعم للدولة وأسلحتها مخفية بين أكوام الملفات القابعة على الرفوف وفوق المكاتب وفي الدهاليز المظلمة بمصالح الأرشيف وهي كذلك ساكنة في رؤوس أقلام الرصاص المتحفزة لتحبير القرارات بشتى أنواعها وقد تصيب البعض بحلاوة الترقيات وقد تعجل (...)
ليس هناك من شك أن المال يعد في وقتنا الحاضر من ضرورات الحياة بحيث تتمكن الدولة من تصريف أعمالها وتقديم خدماتها العديدة في أحسن الظروف ودفع أجور موظفيها وعملتها والاستثمار في شتى المجالات. كما يمكن المال الأفراد من العيش الكريم ومواجهة صروف الدهر (...)
يعود الفاشلون في السياسية إلى النبش في الذاكرة وأكوام أحداث التاريخ بحثا عن نقطة ضوء لعلهم يجدون فيها سلوى ورمزية تساعدهم على التخفيف من خيبة الحاضر وتلطيف عذابات الضمير. فالسياسي البارع لا يتكئ على عصا غيره لينحت لنفسه مستقبلا مشرقا ومكانة في (...)
لا تشبع النفوس الجشعة من المال وتكديسه بين الرفوف وفي البنوك وفي الحسابات الخارجية لتعيش في حالة رعب وخوف من الانقلابات والسطو المسلح وإغارة أهل السلطة والمتحيلين فلا تسعد بما جمعت ولا تترك غير الخراب والفساد وإرثا ثقيلا من التجاوزات والانحرافات (...)
يعتبر الشباب مستقبل الدول في كل زمن وعصر فهو مجدد للقوة وباني المستقبل وحامل لواء التجديد. فالمستقبل لكل دولة هو شبابها وأجيالها الصاعدة وما تحمله من أفكار وتطلعات ورؤى وعلم ومعرفة وخبرة بحيث يكون الحصاد بقيمة ما نزرع ونغرس ونستثمر.
وحسب الدراسات (...)
في خضم الكم الهائل من الرداءة التي تحيط بنا من كل جهة والانحدار المتواصل لمستوى القيم والأخلاق وانتشار الفساد والمحسوبية يعتبر البقاء حيا والصمود واقفا من المعجزات والخوارق الإلهية بحيث يتكيف الانسان مع كل المتغيرات المؤلمة والمحبطة والقاسية على (...)
في زمن الفساد والمحسوبية والتكالب على المناصب والسلطة والمال دون رقابة أو محاسبة يصبح كل شيء مباحا على قارعة الطريق وتعم الفوضى وتضيع الحقوق وتتلاشى القيم ولا تسمع هنا وهناك غير الشعارات الرنانة وكلام الوهم والخداع وتضليل العقول وتشتيت الوعي.
وقد (...)
تزخر الإدارة التونسية بالكفاءات الفادرة على النهوض بالعمل الإداري وتطويره إلى أبعد الحدود لكنها مغيبة عن الفعل الحقيقي ومجمدة بفعل تغول منظومة المحسوبية والولاءات ومدفونة في الدهاليز المظلمة لا ترى النور ولا تطلع على الملفات ولا تشارك في تحمل (...)
المال وحده لا يصنع الثروة إذا لم تكن هناك منظومة فاعلة من التصرف الرشيد في الموارد ورجال أكفاء كل همهم العمل من أجل المصلحة العامة. وبدون رقابة صارمة وشفافة على المال العام تكثر التجاوزات ويعم الفساد حتى يصبح عملا شبه عرفي لا تستقيم الأعمال ولا تقضى (...)
لقد تم إمضاء الاتفاق بين الدول الغربية وإيران حول الملف النووي لهذه الأخيرة بعد مخاض عسير وشهور من الكر والفر والمناورات المحمومة بين الجانبين لكن يبقى الجانب التنفيذي لهذا الاتفاق على أرض الواقع هو المحدد لنجاحه من فشله لأن الشيطان في التفاصيل كما (...)
منذ 14 جانفي 2011 والدولة التونسية تبحث عن مستقبل لها بحيث لم تجد بعد استقرارها المعهود ولا توازنها المنشود وظلت كالسفينة الشراعية تتقاذفها الأمواج العاتية في عرض البحر ولا تعرف للميناء طريقا. وقد مررنا بجانب الكارثة في العديد من المرات بل كاد (...)