قال جمال الدين الغربي وزير التنمية الجهوية والتخطيط إن مشروع الإستشارة ومقترحاتها ذات الصبغة الاستراتيجية الذي قدمته صفاقس يعتبر رائد ويحتذى به في كامل البلاد وخاصة الطرق التشاركية في اعداد هذه المشاريع الاستشرافية . اعتبر هذه المشاريع ذات صبغة منهجية وهذه المقترحات مثال رائع حيث قمنا بتقديم هذا المشروع الحلم الى السيد رئيس الحكومة لإدخاله حيز التنفيذ وهذا عبر نقل التجربة الى كامل ولايات الجمهورية . الامتياز جاء عبر دمج القطاعات ببعضها لتولد النظرة الاستشرافية ذات البعد الاستراتيجي لتتموقع في القادم وتحقق تنمية شاملة . اهم ما جاء في هذه الاستشارة انها ليست مبنية على المطلبية وإنما على بعد يستشرف الغد ويبني الاهداف المستقبلية مع التكامل والنظرة الشاملة دون العودة الى الوراء والماضي في غياب الحديث عن المستقبل القريب والبعيد لتتموقع تونس . اغلب الاقتراحات من الولايات تغيب فيها البرامج التي تطور الدولة والتدخلات على مستوى الاسواق الخارجية التي يجب ان نتوجه اليها في وقت لاحق .و كل الارقام التي سجلتها الوزارة تبين ان الاقتصاد التونسي مريض ولابد من معالجته حيث ان 97 بالمائة من مؤسسات تونس الخاصة غير مهيكلة . و اضاف : اليوم أغلب اقتصادنا غير متطور وغير مهيكل ولابد من بعث مؤسسات كبرى وذات جودة اقتصادية تنموية عالية . لبناء اقتصاد قوي لابد من مشاريع كبرى تخلق القيمة المضافة وقوة الشغل عبر اكتساح الاسواق الجديدة وخاصة منها الاسواق الافريقية وأسواق امريكا الشمالية واسيا فهناك ارتفاع في نسب النمو ومن هنا لابد من التحدي ورسم التحول الكبير في الصناعات المعملية و صفاقس باستطاعتها تحقيق هذا .و لتحقيق هذه المشاريع الكبرى بصفاقس لابد من موارد مالية هامة وهذا عبر انشاء صندوق جهوي للاستثمار بموارد الجهة وإمكانيات وتشجيعات الدولة والبنوك وراس المال الاجنبي فالمشاريع موجودة والمقترحات مهيكلة وذات جودة عالية والمصادر كذلك متوفرة في انتظار الهيكلة عبر هذا الصندوق او شركة قابضة ذات راس مال عالي تكون هي اداة التنفيذ في شراكة بين الدولة والقطاع الخاص .ما يميز صفاقس هي قدرة الانسجام والتعامل بين الهياكل ومن هنا لابد من مرصد يضم كافة هذه المؤسسات بمجتمعها المدني وإداراتها ليكون الاداة الفاعلة لينجز الحلم وتظهر هذه المقترحات والمشاريع على ارض الواقع . و ختم حديثة بالقول لقد انتهى وقت المقترحات والتصورات والدراسات وجاء وقت العمل وتنفيذ الحلم .